أسهل وأقوي وصفات الجمال من تجربة عجوز جميل
كيف تصبح جميلا ؟
سئلت عجوز يفيض وجهها بشراً وجمالاً اي مواد التجميل تستعملين ؟ فقالت استخدم لشفتي الحق , ولصوتي الذكر, ولعيني غض البصر , وليدي الاحسان , ولقوامي الاستقامة , ولقلبي حب الله , ولعقلي الحكمة ولنفسي الطاعة ,ولهواي الايمان .هكذا اجابت هذه العجوز ويالها من اجابة حقيق بها ان تراها بهذا الجمال ان قامت بهذه المواد التي تسعد القلب وتقوي البدن وتزيل الادران وتنظف القلوب وتجلي النفوس فتجدد الخلايا وتعيد النور الي الوجوه والنعيم في القلوب . وكيف لا وقد قال الله تعالي ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾(الرعد:28) فسلمت من الخوف ونعمت بالاطمئنان في الدنيا والاخرة . فقد جمعت هذه العجوز معالي البر والخير وفقهت كتاب الله وسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم وعملت به ففازت بذلك البشر والجمال .
قال تعالي(( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ {النور: 30-31
وقال تعالي في اهمية الايمان وانه سبيل الامن والهدي ((الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوا ْإِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُم ُالأَمْن ُوَهُم مُّهْتَدُونَ)ال عمران 82
وفي قول الحق واتباع الحق فوائد عظيمة. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع أصحابه على ذلك، ففي الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول الحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم)
وفي الاستقامة معية الله عزوجل وحبه وحفظه . قال عز وجل في تتمة هذا الحديث القدسي " ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به " رواه البخاري
وختاما لاثر الحسنة في الجسم والوجه وهذا ما بينته الابحاث الحديثة ان الحالة النفسية لها تاثير مباشر علي البشرة وعلي الجسم والبدن كله فسبحان من جعل القران شفاء والايمان دواء والحسنات نور وضياء .
قال عبد الله بن عباس : " إن للحسنة ضياءً في الوجه ، ونوراً في القلب ، وسعةً في الرزق ، وقوةً في البدن ، ومحبةً في قلوب الخلق ، وإن للسيئة سواداً في الوجه ، وظلمةً في القلب ، ووهناً في البدن , ونقصاً في الرزق ، وبغضةً في قلوب الخلق " . ..
فوصفات الجمال التي تهتم بالظاهر والباطن ملئ بالشك والضيق والخوف وعدم الرضا وغيرها من الافات والامراض لا تؤتي نفعها ولا تخرج ثمرتها الا ساعات قليلة او ايام معدودات فمن اراد السعادة والنعيم والجمال الحقيقي طهر باطنه قبل ظاهره بالايمان والعمل الصالح وفعل الخيرات وحب العطاء فقد قال سلفنا الصالح(التخلية قبل التحلية ) اي لابد من تخلية الباطن والقلب من كل ما يعتريه من مفسدات قبل التحلية فاذا اردت ان تشرب ماءا عذبا فلابد من ان تنظف الكاس قبل ان تملاه بالماء حتي تري الطعم السائغ العذب وتفرح باللون الشفاف الرائق فهل عرفنا كيف اصبحت هذه العجوز بهذا الجمال
لا تنسى الاشتراك في القائمة البريدية للموقع من خلال وضع بريدك في الاسفل وتفعيل الاشتراك.