أمراض البروستاتا 4
سرطان البروستاتا هو أحد الأمراض التي تصيب الرجال بكثرة بعد سن الخمسين والسبعين, وأغلب الرجال الذين توفوا بسبب سرطان البروستاتا, لم يكونوا يعلمون بإصابتهم بالمرض؛ حيث إن سرطان البروستاتا أحد الأمراض المسببة للوفاة, وقد وجدت دلائل في جثث كثير من المتوفين على إصابتهم بالمرض.
أعراض المرض:
قد لا تظهر الأعراض على المريض حتى الوفاة, ولكنها إن وجدت فربما تشبه الأعراض المصاحبة لتضخم البروستاتا الحميد الذي سبق الكلام عنه في مقال (أمراض البروستاتا 3), وهذه الأعراض تتمثل في:
- صعوبة في التبول.
- كثرة مرات التبول.
- آلام أثناء التبول.
- بول مصحوب بقطرات دم أو بول أحمر مخلوط بالدم.
- ألم عند القذف أو الجماع.
- ضعف الانتصاب أو اختلال الوظائف الجنسية.
هذا عن الأعراض, أما أسباب سرطان البروستاتا؛ فقد أجريت دراسات عديدة أثبتت مسؤولية العادات الغذائية السيئة عن التعرض لسرطان البروستاتا.
2- يزدادا المرض شيوعًا في الدول المتقدمة نتيجة العادات الغذائية, وتناول اللحوم الحمراء بكثرة, والوجبات السريعة, والمواد الحافظة, ومكسبات الطعم وغيرها.
وقد وُجد أن الشعب الياباني كان أقل شعب في نسبة الإصابة, وذلك نظرًا للعادات الغذائية الفطرية التي تركز على النباتات أكثر من الأغذية المصنعة؛ فإذا انتقل اليابانيون إلى الولايات المتحدة ارتفعت نسبة إصابتهم بالمرض, حسب الأطباء الخبراء في المجال.
3- تعدد الشركاء الجنسيين:
يزيد تعدد الشركاء الجنسيين غير الشرعيين فرصة الإصابة بالمرض نتيجة ارتفاع فرص الإصابة بالفيروسات التي لها دور في نمو الخلايا السرطانية وانتشارها, ولذلك كان حرص الإسلام على تحريم الزنا, وتغليظ العقوبة على فاعله أسبق من العلم في هذا الإطار وغيره.
4- الإصابة بالتهاب البروستاتا يزيد من فرص الإصابة بالمرض.
5- الوراثة:
حيث وجد أن فرص الإصابة بالمرض لدى الأخ والقريب من المصاب أعلى؛ حيث تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في الإصابة بالمرض.
6- تناول المكملات الغذائية:
ترتفع فرص الإصابة بالمرض لدى المرضى أو الأصحاء الذين يتناولون المكملات الغذائية؛ مثل: حمض الفوليك أكثر من سبع مرات أسبوعيًّا.
التشخيص:
الفحص السريري هو بداية اكتشاف سرطان البروستاتا, ثم إن أفضل الطرق وأكثرها دقة في تحديد الإصابة بالمرض هو أخذ عينة ووضعها على المجهر, وهذه العينة تسمَّى (الخزعة).
وللوقاية من سرطان البروستاتا ينصح الأطباء باتباع الآتي:
- نظام غذائي متزن ومعتدل:
يعتمد النظام الغذائي السليم الذي يحد من الإصابة بالمرض, وله تأثير إيجابي على الجسم كله على الأغذية النباتية, والابتعاد عن اللحوم الحمراء والكحول والأغذية المصنعة.
- الأدوية:
يستشار الطبيب في تحديد نوع العلاج الملائم, وهو يعتمد على منع تحول هرمون الذكورة إلى المادة أو العنصر المسبب للسرطان.
- الفحص الدوري:
استباق المرض دائمًا, بالكشف الدوري دون وجود (المرض) يقلل من نسبة الوفاة بسرطان البروستاتا.
- التتبع والمراقبة المستمرة للمريض المحتمل إصابته بالمرض, تقلل من فرص الوفاة بسرطان البروستاتا.
وكل ما سبق يقع ضمن الأخذ بالأسباب التي حضنا ديننا الحنيف عليها, وعد إهمالها نقصانًا في العقل.