الحقوق الاقتصادية في الإسلام
حماية الممتلكات الفردية التي اكتسبها الإنسان نتيجة عمله.
قال تعالى : (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى).
يخلص من ذلك شرعية حق الملكية سواء الفردية أو الجماعية المترتبة على العمل.
قال تعالى : (وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى).
قال تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ).
وبالتالي لا يجوز الاستيلاء على ما يمتلكه الآخرين (الملكية الخاصة) إلا إذا اقتضت ذلك المصلحة العامة.
قال تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
غير أن الملكية العامة تعد مقدسة.
قال تعالى: (مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
وذلك لأن الطبيعة بما فيها من خيرات تعد ملكاً لله.
قال تعالى: (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
ومن ثم فإن الإنسان يعد خليفة لله فيما يملكه . ويقتصر هذا الاستخلاف على حق الاستخدام .
قال تعالى : (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
وبالتالي فمن واجب الإنسان المحافظة على هذه الثروات الطبيعية.
قال تعالى: (…وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ).
وبالتالي فليس من حق أحد أن يحرم الآخرين من حقهم في الاستفادة من خيرات وثروات الأرض.
قال تعالى: (كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا).
وقد ترتب على ذلك أن أصبح للفقراء حق معلوم في أموال الأغنياء:
فللفقراء حق في أموال الأغنياء "الزكاة":
قال تعالى : (َالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ).
ومن الحقوق اقتصادية كذلك تحريم الغش والاستغلال في العمليات التجارية.
قال تعالى : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ).
واتساقاً مع منهج تحريم الغش والاستغلال حرم الله سبحانه وتعالى الربا.
قال تعالى: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
وقد حث القرآن على التعاون الاقتصادي الدولي وذلك من أجل رفعة الإنسانية (فكرة التعاون الدولي ).
قال تعالى: (… وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ …).