المرض الثالث الذي يعتري غدة البروستاتا هو تضخم البروستاتا.
المرض الثالث الذي يعتري غدة البروستاتا هو تضخم البروستاتا.
يقول المثل الأمريكي: "حين يزوج الرجل بناته يكون الكلب أسعد حالا من سيده", وذلك تفسيره أن الرجل حين يشيخ ويكبر تتضخم هذه الغدة (البروستاتا) عنده فتضغط على مجرى البول والمثانة, فيظل طول الليل بين سريره والحمام جيئة وذهابًا؛ فزيادة عدد مرات التبول من أعراض تضخم البروستاتا.. في هذه الأثناء يرى هذا الرجل كلبه يهز ذيله سعيدًا دون معاناة, فالبروستاتا لدى الكلب تتضخم أيضًا, ولكنها تضغط على المستقيم بدلا من المثانة, ولذلك فهو لا يعاني معاناة سيده الذي يتعذب بقلة البول وكثرة مرات التبول.
ولكن: ما السبب في تضخم البروستاتا؟
تتضخم البروستاتا طبيعيًّا في نسبة من الرجال بعد سن الأربعين نتيجة انخفاض هرمون الذكورة, وليس كل الرجال يتعرض لتضخم البروستاتا, ولذلك ينصح الأطباء الرجال بعد سن الخمسين بعمل فحص دوري كل عام أو ستة أشهر للاطمئنان على غدة البروستاتا, والتأكد من سلامتها؛ لأن الكشف المبكر عن المرض له دور كبير في علاجه أو الحد من أعراضه.
والكثير من الرجال يفاجأ – بسبب قلة الوعي, وسوء العادات – بتضخم البروستاتا المفاجئ واحتباس البول.
وعمومًا فإن التضخم يزيد أو يقل من رجل لآخر, وتختلف نسبته, ولكن الذي يحدد شدة معاناة المريض أو احتياجه إلى التدخل الجراحي هو قوة عضلات المثانة؛ فربما كان التضخم 100 جرام ولا يسبب احتباسًا في البول, والسبب أن عضلات المثانة قوية قادرة على طرد البول من مجرى البول الذي يضيق بسبب ضغط التضخم عليه.
وقد يسبب التضخم احتباسًا تامًّا في البول, والسبب أن عضلات المثانة ضعيفة وغير قادرة على طرد البول, وهنا يتم عمل قسطرة لحين إجراء جراحة.
ويشبه الأطباء المثانة في هذا الوضع بالبالونة؛ فحين تقوم بنفخ البالونة ثم تفرغها مباشرة بعد ذلك من الهواء؛ فإن جلدها يظل مشدودًا وقويًّا, أما إن نفختها وتركتها فترة ثم قمت بتفريغها فإن الجلد يصبح ضعيفًا وهشًّا, والمثانة أشبه بالبالونة؛ فمن كانت عادته إفراغ المثانة بشكل مستمر ومباشر لا يحبس بوله تظل مثانته قوية, أما إن كان مهملا في إفراغها باستمرار منذ سن الشباب وحتى الشيخوخة فإنه يحتبس بوله إذا تضخمت البروستاتا لديه.
أعراض تضخم البروستاتا:
- ضعف تدفق البول.
- تقطيع في تدفق البول أكثر من مرة أثناء التبول.
- بذل مجهود لبدء التبول أو استمراره.
- وجود ألم عند التبول.
- نزول بعض قطرات الدم في البول.
- حصوات الكلى.
علاج تضخم البروستاتا:
أولا: العلاج الجراحي هو أنجع العلاجات المتاحة لتضخم البروستاتا, ويكون بـ:
- الاستئصال الكامل لغدة البروستاتا عن طريق مجرى البول.
- الاستئصال الجزئي عن طريق الإحليل.
(جـ) بالتقنيات الحديثة.
ويتم تحديد الاستئصال بناءً على حجم التضخم, والتاريخ المرضي وغير ذلك؛ مما يصفه ويحدده الطبيب المعالج.
ثانيًا: العلاج بالأدوية (ويصفه الطبيب المعالج المختص, ولا تتناول دواءً دون استشارته؛ لأن له أعراضًا جانبية قد لا تتناسب مع حالتك الصحية ويكون لها مضاعفات خطيرة).
(ملحوظة): ما ذكر هو معلومات عامة لا ترقى إلى مستوى التشخيص الطبي, وهذا المقال عن تضخم البروستاتا الحميد, ويتبعه مقال آخر عن سرطان البروستاتا.