البيئة
المزيد من الحرائق الزراعية يقلل من الامطار .. دراسة امريكية لناسا
المزيد من الحرائق الزراعية يقلل من الأمطار .. دراسة أمريكية لناسا
في دراسة حديثة لفريق ناسا لعلوم الأرض أثبتت بأن المزيد من الدخان والحرائق الزراعية في أفريقيا تقلل من الأمطار وخاصة في الموسم الجاف. وقد قامت هذه الدراسة بالإعتماد لأول مرة علي استخدام الملاحظات والتصوير الفضائي للمنطقة التي تقع بين الصحراء الكبري شمالاً إلي مناطق السافانا الخظراء جنوباً, وتشمل العديد من الدول كالسودان وتشاد وغيرها من الدول الأفريقية . ومن خلال هذه الدراسة التي أجابت علي السؤال العلمي عن تأثير الحرائق الزراعية علي تقليل هطول الأمطار وعلي التغير في المناخ. وحيث أن أكثر من نصف الحرائق علي الأرض تقع في افريقيا حيث لقرون عديدة تقوم أفريقيا بحرق المزيد من المناطق الزراعية لزيادة الإنتاجية الزراعية ولإتاحة مناطق للزراعة . وبالملاحظات والقياسات والصور الفضائية أوضحت بان الأدخنة الناتجة عن هذه الحرائق بالغابات شلت قُدرة الغلاف الجوي علي تكوين, وبناء السحب, والعواصف الرعدية, والتي تسببت في نهاية المطاف في انخفاض هطول الأمطار وخاصة خلال موسم الجفاف . وقد نشرت هذه النتائج في دورية رسائل الأبحاث الجيوفيزائية .ومن المعروف بأن الحرائق الزراعية والغابات تؤدي إلي زيادة نسبة الكربون والتلوث في الهواء مما يزيد التأثير علي الصحة العامة للإنسان وحيث أن هذه الحرائق سواء كانت بفعل الإنسان أو نتيجة الإهمال أو الحرائق الطبيعية فإنها تمثل خطورة عظيمة علي البيئة , وعلي التنوع الحيوي فالكثير من النباتات البرية والحيوانات يتم القضاء عليها من خلالها . ومن المعلوم بأن النباتات تعمل علي امتصاص الجزئيات العالقة وغاز ثاني أكسيد الكربون من الجو لإكمال عملية التمثيل الغذائي , وانتاج الأكسجين وتحسين البيئة , إلى جانب الكثير من الفوائد البيئية والاقتصادية . فمع هذه الدراسة الأخيرة وغيرها من الدراسات التي تثبت بأن التخلص من الغابات والمساحات الخضرة سواء بالقطع الجائر أو الحرائق (وهنا نود أن نشير الى حرائق قش الأرز بمصر ) التي سوف تؤدي إلي كارثة بيئية ويهدد الحياة البرية والنباتية ويقضي علي أنواع كبيرة ونادرة من النباتات والأشجار, وأنها لها دور مباشر في زيادة التأثير علي التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض مما يهدد حياة الإنسان وصحته علي كوكب الأرض الذي أمرنا الخالق عز وجل بأن نعمره وأن نصلح الأرض ولا نفسدها قال تعالي (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ). فهل رجعنا عن جميع مظاهر الفساد في الأرض والبيئة من حولنا . واتخذت جميع الدول موقفاً واحداً للتصدي لجميع ظواهر الأضرار بالمساحات الخضراء, والغابات, والإلتزام بالضوابط البيئية في الزراعة, وبناء المدن الجديدة الصديقة للبيئة, وألا تكون علي حساب المناطق الزراعية, والغابات, واستبدال وسائل جديدة بدلاً من الإستهلاك الجائر للأخشاب بهذه الصورة المتزايدة. فالأرض هي مستقر الإنسان وعليها حياته ومعاشه. فالحفاظ عليها والبقاء عليها في حالتها الطبيعية النظيفة هو بقاء لنفسه وللأجيال القادمة .
ولا تنسى الاشتراك في القائمة البريدية لجامعة المنح كي تبقى على اطلاع دائم بكل جديد .