الممنوع من الصرف:
هو الاسم الممنوع من التنوين، والتنوين هو إحدى علامات الاسم، يقول ابن مالك في ألفيته:
بالجر والتنوين والندا وأل
ومسند للاسم تمييز حصل
فالممنوع من الصرف هو اسم، والاسم ينقسم إلى قسمين؛ اسم مصروف وآخر منون، وآخر ممنوع من الصرف أي غير منون؛ فالأصل في الاسم هو قبول التنوين، وهناك علل أو أسباب طارئة تجعل الاسم يمنع من الصرف, ومن هذه العلل أو الأسباب علة واحدة أو سبب واحد يكون مساويا العلتين, أو يقوم مقامهما:
العلة الأولى: صيغة منتهي الجموع: وهي كل جمع تكسير أوسطه ألف بعدها حرفان أو ثلاثة أحرف يتوسطهما حرف الياء؛ مثل: منابر، مساجد، مقابر، مشاتل، مساطر، معالف، ملاعق، شتائم، معالم، جنائز، شواهد، مشابك، خلائق، سواعد، كواهل، مشاهد، مضارب، غرائب، عجائب، منافذ، معابد، عرائض، علائم، مثاقب، قواطع، عشائر، مشافٍ، قواعد، مرابط، موارد, أو مصابيح، مسامير، مطامير، كراديس، عراقيل، بهاليل، عصافير، عواميد.
العلة الثانية: الاسم المنتهي بياء مقصورة: مثل: سلمى، سلوى، رضوى، نجوى، فدوى.
العلة الثالثة: الاسم المنتهي بألف ممدودة: مثل: علياء، سماء، نداء، خضراء، حمراء.
حكم الاسم الممنوع من الصرف؛ أي التنوين في الحالات الثلاث السابقة، إذا كان نكرة أو لم يُضف إلى اسم آخر بعده يمنع من الصرف، فإن ألحقت به (أل) التعريف أو أضيف إلى اسم آخرة بعده، فإنه ينون ويصرف, وعلامات إعرابه في حالة المنع من الصرف: الضمة للرفع, والفتحة للنصب والجر, وعلامات إعرابه في حالة الصرف: الضمة للرفع, والفتحة للنصب, والكسرة للجر.
أمثلة على الممنوع من الصرف:
– المؤمنون على منابر من النور.
كلمة منابر في المثال السابق لم تعرف بأل, ولم تُضف إلى ما بعدها؛ لذا فهي تمنع من الصرف، وإعرابها: اسم مجرور بعلى وعلامة جره الفتحة الظاهرة، نيابة عن الكسرة؛ لأنها ممنوعة من الصرف لعلة قامت مقام علتين, وهى صيغة منتهى الجموع.
– اشتريت مصابيح كثيرة للإضاءة.
كلمة مصابيح في المثال السابق لم تعرف بأل ولم تُضف إلى ما بعدها؛ لذا فهي تمنع من الصرف، وإعرابها: مفعول به منصوب وعلامة نصبة الفتحة, وقد منع الاسم هنا من الصرف أو التنوين لعلة واحدة قامت مقام علتين، وهي صيغة منتهى الجموع.
– التقيت بسلمى في المدرسة.
سلمى: اسم مجرور بالباء, وعلامة جره الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر، نيابة عن الكسرة؛ لأنه اسم ممنوع من الصرف, لعلة واحدة قامت مقام علتين وهي الياء المقصورة.
– مررت بأرض خضراء.
خضراء: نعت مجرور وعلامة جرة الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه اسم وصف ممنوع من الصرف لعلة واحدة قامت مقام علتين, وهي الألف الممدودة.
– أصلي في المساجد الجامعة.
المساجد: اسم مجرور بالكسرة (مصروف)؛ لأنه معرف بأل.
– التزم بقواعد اللغة العربية.
قواعد: اسم مجرور بالباء وعلامة جرة الكسرة؛ لان أُضيف إلى ما بعده، ولم يعد في حكم الممنوع من الصرف.
لاتنسى الأشتراك في القائمة البريدية لجامعة المنح وتفعيل الإشتراك كي تبقى على إتصال دائم بجديد موقعنا .
