خطر التكنولوجيا على الأطفال
خطر التكنولوجيا على الأطفال
مفهوم التكنولوجيا:
التكنولوجيا هي الإمكانات التي تمكن الإنسان من إدارة المشاريع الكبرى بأقل كلفة وبأقصى جودة, وفى مدة بسيطة وبمجهود أقل؛ مثل: استخدام الآلات في الصناعة, والكمبيوتر في الطباعة, والأسلاك في الاتصالات.
وسائل التكنولوجيا:
التلفزيون والإنترنت والهاتف النقال كلها أدوات تكنولوجيا جبارة, ظهرت في العصر الحديث لتضيف للحياة روعتها, ولتساعد في التعليم والرعاية ورفع الوعي والتجارة والتسلية والترفيه؛ فلا يبعد أن يتحصل الأطفال والمراهقون عليها، وبالأحق في ظل تدني الأسعار, وتنوع الإنتاج وجاذبية المظهر وتعدد الاستخدام، الذى مزج إلى جانب الفائدة العملية الألعاب التي تجذب نحوها الاطفال؛ حتى ليصعب على المربين والآباء والمعلمين محاصرة النهم الشديد لاستخدام التكنولوجيا من قبل الأطفال.
أدوات التكنولوجيا:
تنتج الشركات الغربية والشرقية أدوات تكنولوجية ومنتجات تكنولوجية تعد خطرًا على المراهقين والكبار، وعلى مستقبل الإنتاج، والأخلاق، والعادات والتقاليد والصحة؛ مثل: الأفلام الإباحية, والألعاب التي تهيمن على العقائد، والأجهزة التي تبث إشاعات تضر بصحة الأطفال؛ إذ إن الأطفال في مرحلة النمو بحاجة إلى مناخ صحي، حتى لا يحدث اضطراب يودى بنفسية الطفل أو يعوق نموه العقلي، وما أدراك ما الإشعاعات! أو ما أكثر أخطارها على الكبار؟! فما بالك بالأطفال؟
يقبل الأطفال على الألعاب الإليكترونية تحديدًا، ويقضون أوقاتًا طويلة في النوادي, وأمام الكمبيوتر في البيت, حتى ترى أثر ذلك باديًا على أجسادهم وعقولهم ونفسياتهم.
الآثار السلبية للتكنولوجيا:
أولًا: الخطر على الصحة الجسدية؛ فالإشعاعات تضر العين, وتسبب ضعف الإبصار، وربما مشاكل تضر الشبكية.. إلخ, كما أن الإشعاعات لها خطر كبير على المخ، ربما تسبب دمارًا لبعض الخلايا والأعصاب المسؤولة عن الصحة النفسية للطفل مستقبلًا؛ فتظهر مشاكل التخلف العقلي والبلد والاكتئاب, ويسبب الجلوس المتواصل للطفل أمام تلك الأجهزة تقوسًا وتشوهات للطفل في العمود الفقري والرقبة، وقد تنتشر السمنة بين هؤلاء الأطفال الذين يقضون ساعات طوالًا بلا حركة على الأجهزة.
ثانيًا: الخطر على العقول؛ فيتغذى الطفل في مراحل حياته الأولى على الطعام المفيد، ويسبب الطعام الملوث له أمراضًا, وكذلك يسبب الفكر الخاطئ والفلسفة والأديان, والصور الخليعة تلويثًا لفكر وعقل الطفل الذى يتشكل منذ بدايات عمره.. وقد وجدت بالفعل ألعاب على الإنترنت والحواسيب تشجع على الرذيلة, وتهزأ بالأديان, وتنمي حب الاستهتار والإلحاد لدى الطفل في هذه السن الحساسة.
ثالثًا: الخطر على النفسيات؛ فيولد إدمان التكنولوجيا من الألعاب الإليكترونية واستخدام الهواتف شعورًا بالرغبة في العزلة, ثم الاكتئاب, وقد يعانى الطفل الذى يدمن مثل هذه الألعاب من الوساوس والهلاوس السمعية والبصرية؛ نتيجة الخلط بين الواقع والخيال، وأفلام الكارتون لها الأثر نفسه تقريبًا.
رابعًا: الخطر على الأخلاق: تتأثر أخلاق الطفل باعتياد الصور الخليعة, والاستهتار بالقيم, وكراهية الالتزام بقيم المجتمع وعاداته وأعرافه, وقديمًا قال الشاعر:
والنفس كالطفل إن تهمله شب على & حب الرضاع وإن تفطمه.
ملحوظة يمكنك الإشتراك في قائمتنا البريدية من خلال الصندوق الموجود في الاسفل .
وفي انتظار تعليقاتك ومقترحاتك من اجل تطوير جامعة المنح للتعليم الإلكتروني.