طبيعة اليهود
طبيعة اليهود
اليهود قوم قساة القلوب، ولذلك تراهم في عدوانهم الغاشم على غزة المسلمة يقتلون الأطفال الصغار حتى الرضع منهم، بل قد قصفوا المرضى في المستشفيات وقتلوا الأطباء وهم يقومون بعملهم الإنساني وهذه هي طبيعتهم على مر التاريخ.
قتل اليهود نبياً من الأنبياء وهو يحي عليه السلام وتأمروا على عيسى عليه السلام لقتله لولا أن نجاه الله منهم فرفعه إلي السماء.
ودبروا أكثر من مرة لاغتيال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لما ذهب ومعه أبو بكر وعمر إلي يهود بني النضير ليعاونوه في دية الرجلين اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمري ، على حسب بنود المعاهدة بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم فرحبوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأجلسوه بجوار بيت لهم، وذهبوا ليحضروا له المال ثم تأمروا فيما بينهم وقالوا: ليصعد رجل منكم فوق سطح البيت ليلقي على محمد صلى الله عليه وسلم حجراً فيقتله ، واختاروا لتلك المؤامرة الخبيثة
عمر بن جحاش اليهودي ، وبينما هم كذلك إذا بالوحي ينزل من السماء على قلب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فيخبره بما تمالؤا عليه فيقوم منصرفاً إلي المدينة ثم جاء بجيش حاصر بني النضير وأجلاهم عن المدينة . وفي محاولة أخرى لاغتيال النبي صلى الله عليه وسلم أرسلوا إليه امرأة يهودية. بشاة مصلية (مشوية) و أهدتها له وهي تعلم أنه لا يرد الهدية ، وكانت تعلم أنه يحب الذراع فدست له السم في الشاة وأكثرت في الذراع . فقبل منها الهدية فقال لأصحابه : كلوا . ثم تناول الذراع فأكل منها، ثم قال لأصحابه : أمسكوا فإن هذه الذراع تخبرني أن بها سماً. ثم جيء باليهودية واعترفت.
اليهود ورب العزة تبارك وتعالى:
إن اليهود سبوا الله جلا جلاله، فلما نزل قوله تعالي (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ]البقرة: 245[.
قال اليهود: إن رب محمد فقير يطلب القرض من الناس فأنزل الله قوله (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) ]ال عمران: 81[.
المعركة بين المسلمين واليهود ليست معركة أرض إنما هي معركة عقيدة " وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ". ولن يستطيعوا إن شاء الله تعالى.
فهي ليست قضية فلسطينية أو عربية أو قومية ، إنها قضية إسلامية . فاليهود يعتقدون أنها أرض الميعاد ولذلك يفتي حاخاماتهم بأن أي يهودي في العالم يستطيع أن يهاجر إلي أرض الميعاد فليفعل (يعني أرض فلسطين ) ومن لم يهاجر فهو كافر بالدين اليهودي .
حينما حارب المسلمون إسرائيل تحت شعار العروبة هزموا في سنة 1948م وحينما حاربوها تحت شعار القومية هزموا في سنة 1967 م ولكنهم انتبهوا فنشروا الدعاة في صفوف الجنود وحضورهم على الجهاد والدفاع عن العقيدة والدين فلما تأهل الجنود إيمانياً خاضوا حرب 1973م فانتصروا على اليهود. فيجب أن نجعلها قضية إسلامية لننتصر على اليهود.
اليهـود قوم جبناء:
فهم حتى الآن لم يستطيعوا أن يقاتلوا رجال المقاومة الإسلامية في غزة وجهاً لوجه لأنهم جبناء كما وصفهم الله تعالى بقوله : (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ) .
موقفناً من الأحداث:
- يجب أن نشد أزر إخواننا بالتشجيع ورفع الروح المعنوية لهم عبر وسائل الإعلام .
- الدعاء لهم بالثبات والنصر على الأعداء ففي صحيح البخاري وسنن النسائي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم) .
- المساعدات المالية والغذائية والطبية.
- ترسيخ مفهوم الولاء والبراء في قلوب المسلمين.
- تعلم الحكم الشرعية في الابتلاء.
- الدعوة إلي تعليق القلوب بالله وحده .
- بيان الثمرات من هذا البلاء حيث حرك الإيمان في القلوب وأعاد ذكر الجهاد على الألسن ، وبين تألم المسلمين لإخوانهم وأظهر صفة كريمة من صفات أمة الجسد الواحد وأظهر نماذج من الصمود في وجه الطغيان .
وأسأل الله أن ينصرهم وأن يثبتهم وأن يهلك عدوهم عاجلاً غير أجل. والحمد لله رب العالمين.