لماذا الإمارات هي الأولى عربيا في نظام التعليم؟
لماذا الإمارات هي الأولى عربيا في نظام التعليم؟
الإمارات تحتل المرتبة الخامسة والأربعين في التصنيف العالمي للتعليم؛ مما يعني أنها الأولى عربيا؛ حيث يأتي بعدها البحرين والسعودية ولبنان في ترتيب متأخر كثيرًا, فيما تحتل الدول الآسيوية المراتب الأولى.
فلماذا تحتل الإمارات المرتبة الأولى عربيا في نظام التعليم؟
يحب أن نفهم بداية أن نظام التعليم يكون اختياريا مجتمعيا، وتصورا راقيا للمستقبل، وينطلق هذا الفكر من رأس القيادات، ومدى رغبة المجتمع في الوصول إلى أهدافه وتطوره.
في السبعينيات من القرن الماضي طلب حاكم الإمارات وقتها الشيخ زايد من الأمم المتحدة مستشارا لتخطيط مدن الإمارات وأولها دبي وأبوظبي, كان هذا الاختيار بداية لبنية تحتية, استقطبت الكوادر البشرية الأرقى والاستثمارات الأخطر, وهذا استتبع نموًّا في سوق التقنية في الإمارات, ودخول الأجانب الإمارات عزز من استخدام التكنولوجيا في كل شيء وأبرزه التعليم.
يتحدث أحد المصريين الذين عملوا في دولة الإمارات العربية المتحدة من دبي كونها قطعة من أوربا, التي تمثل لدى العرب قمة التحضر والتطور، وقد غُزيَت الإمارات على مدار أكثر من أربعين عامًا بالأجانب, والاستثمارات في مجالات الطيران والتكنولوجيا، وأصبحت التي كانت صحراء وماءً ملتقًى للثقافات من الشرق للغرب.
أضف إلى ذلك أن الإٌمارات العربية هي أكثر الدول العربية احترامًا للقانون، وتنفيذه صار مسألة مفروغًا منها، ورغم انتمائها للثقافة العربية التي تعلي من شأن الفكر العربي؛ فإنها طبقت سياسة صارمة في المؤسسات الحكومية, وأدخلت الحواسيب بكل أنواعها.
تعطى حكومة الإمارات امتيازات خاصة للمعلمين، كما أن اشتراطات ممارسة مهنة التدريس فيها قاسية، وتنظم دخول الكوادر للتدريس فيها وفق اشتراطات غاية في الصرامة؛ مما أكسبها احترام الوافدين، هذا وتستفيد الإمارات العربية المتحدة من الكوادر البشرية الوافدة إليها، وأصبحت مدينة دبي بفضل ذلك مدينة كوزموبوليتانية (ذات ثقافة عالية) ترى فيها وجوه الأجانب والهنود أكثر من الوجوه العربية، ووجود بنية تحتية وإمكانات تكنولوجية بهذا الشكل يرتقي بالتعليم في الإمارات أكثر من بقية الدول العربية, التي تضطرب فيها البنية التحتية تحت وقع سياسات مهترئة وقوانين رخوة، وإهمال مستمر؛ ففي بعض الدول العربية لا يُراعَى سلامة التلاميذ الصغار عند إقامة مبانٍ تعليمية؛ مثل: المدارس وغيرها, وربما وجدت محولات الكهرباء يتطاير منها الشرر إلى جوار بوابات المدارس.
إن توفير الوسائل التعليمية في ظل فكر وقوانين تصفوية ونخبوية يجعل من المدارس الإماراتية مناخًا جيدًا للتعليم، والدليل على ذلك إقبال الإماراتيين الشباب على الاستثمار في مجالات الطاقة, والكهرباء, والاتصالات, والتكنولوجيا, وهذا يقع ضمن أهداف العملية التعليمية في الإمارات, التي ترى تعلق مستقبلها بالاستثمار؛ فهي بلد صغير المساحة؛ مثل: سنغافورة, ولا تمتلك سوى موقع إستراتيجي على الخليج العربي، واحتياطي نفطي سينفذ؛ لأنه يقع في نطاق الطاقة غير المتجددة.
تستعين الإمارات بخبراء دوليين في كل المجالات, ومنها مجال التعليم للحصول على الجودة المطلوبة، ولسنا هنا في حاجة لنقول: إن الدول العربية في حاجة إلى السير على خطى الإمارات الأول عربيا في التعليم.
لا تنسى الأشتراك في القائمة البريدية للموقع كي تبقى على إطلاع دائم بجديد جامعة المنح .ولا تنسى ايضاً تفعيل الإشتراك من خلال البريد .يمكنك ان تشترك في القائمة من خلال وضع بريدك في الأسفل .