Contents
تعريف الجملة الاسمية:
الجملة الاسمية هي أحد قسمين من أقسام الجمل في اللغة العربية، وهما الجملة الاسمية والجملة الفعلية، والجملة الاسمية هي التي تبدأ باسم، والاسم هو ما دل على إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد أو صفة من الصفات؛ مثل: محمد – الأسد – الزهرة – المدرسة – الكريم.. إلخ، فإذا بدئت الجملة بنوع مما سبق مما يدل على الاسم؛ فهذه هي الجملة الاسمية.
أمثلة على الجملة الاسمية:
- محمد مجتهد.
- علي شجاع.
- فاطمة مهذبة.
- الأسد ملك الغابة.
- الحمار يتحمل المشقة.
- الحصان سريع.
- الزهرة متفتحة.
- السنبلة ملأى بالحب.
- المدرسة نظيفة.
- الباب مفتوح.
- السماء عالية.
- الكريم محبوب.
- اللئيم مكروه.
- الشجاع مهاب.
أقسام الجملة الاسمية.. مبتدأ وخبر:
تنقسم إلى قسمين أساسيين، هما مبتدأ وخبر، والمبتدأ هو الاسم الذي تبدأ به الجملة، وهو لا يؤدي معنى كاملًا إلا بمجيء الخبر بعده؛ فالخبر هو الجزء المتمم للفائدة، فلو قال أحدهم: السماء، وسكت.. لما فهم من كلامه شيء؛ لأنه لم يأتِ بخبر يتمم الفائدة من كلامه، ولا يجوز أن يقال: إنه جاء بجملة اسمية؛ فالجملة الاسمية تتكون من جزأين، وهو لم يذكر سوى جزء واحد فقط وهو المبتدأ.
والمبتدأ يجوز أن يكون مفردًا أو مثنًّى أو جمعًا.
أمثلة متنوعة من الجملة الاسمية على مبتدأ مختلف العدد:
- الرجل كريم. – الرجلان كريمان. – الرجال كرام.
- المسلم صائم. – المسلمان صائمان. – المسلمون صائمون.
- الزهرة متفتحة. – الزهرتان متفتحتان. – التلميذات مؤدبات.
- الثعلب ماكر. – الثعلبان ماكران. – الثعالب ماكرة.
- الفصل مفتوح. – الفصلان مفتوحان. – الفصول مفتوحة.
- المهذب محبوب. – المهذبان محبوبان. – المهذبون محبوبون.
فلو نظرنا إلى الكلمات (الرجل – المسلم – الزهرة – الثعلب – الفصل – المهذب) لوجدنا أنها مفردة، وهي وقعت مبتدأً، ولو تأملنا الكلمات (الرجلان – المسلمان – الزهرتان – الثعلبان – الفصلان – المهذبان) لوجدنا أنها مثناة، وقد وقعت مبتدأً، فالمبتدأ قد يأتي مثنًّى، ولو لاحظنا الكلمات (الرجال – المسلمون – التلميذات – الثعالب – الفصول – المهذبون) لعرفنا أنها جمع، وقد وقعت مبتدأً، فالمبتدأ قد يأتي جمعًا أيضًا، وبذلك يتضح لنا أن الجملة الاسمية قد تبدأ باسم مفرد أو مثنى أو جمع.
هذا إذا تكلمنا عن القسم الأول، أما القسم الثاني – وهو الخبر – فهو يأتي على ثلاثة أنواع.
أنواع الخبر في الجملة الاسمية:
- الخبر المفرد: وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة، وبالتالي قد يكون مثنى أو جمعًا، فليس المقصود هنا هو إفراد العدد.
أمثلة: – محمد كريم. – المحمدان كريمان. – المحمدون كرام، فالكلمات (كريم وكريمان وكرام) خبر مفرد مرفوع.
- الخبر الجملة: وهو عبارة عن جملة فعلية أو جملة اسمية، ويشترط فيه أن تحتوي الجملة على رابط يربطها بالمبتدأ.
أمثلة: – الحديقة أزهارها متفتحة. – الولد يلعب بالكرة.
في المثال الأول: الجملة الاسمية (أزهارها متفتحة) في محل رفع خبر المبتدأ، والضمير (ها) هو الرابط، وفي المثال الثاني الجملة الفعلية (يلعب بالكرة) في محل رفع خبر المبتدأ، والرابط هو الضمير المستتر.
- خبر شبه جملة: وهو إما أن يكون جارًّا ومجرورًا أو ظرفًا.
أمثلة: – الطائرة فوق السحاب. – السمك في الماء.
فالظرف (فوق) والجار والمجرور هما شبه جملة وقعا في محل رفع خبر المبتدأ.
إعراب الجملة الاسمية:
القسم الأول يعرب مبتدأً مرفوعًا، طالما لم يسبقه فعل ناقص أو حرف ناسخ، وتختلف علامة الإعراب؛ فهي الضمة في حالة الإفراد وجمع التكسير والجمع المؤنث السالم، والألف في حالة التثنية، والواو في حالة جمع المذكر السالم.
القسم الثاني – وهو الخبر – يعرب حسب ما ذكر سالفًا، فإما أن يكون مفردًا، فيعرب إعراب المبتدأ، وإما أن يكون جملة أو شبه جملة، فيعرب في محل رفع خبر المبتدأ.
أمثلة على إعراب الجملة الاسمية:
- محمد عالم.
- محمد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وعالم: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- المسلمان صائمان.
- المسلمان: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف؛ لأنه مثنى، وصائمان: خبر مرفوع وعلامة رفعه الألف؛ لأنه مثنى.
- المسلمون في المسجد.
- المسلمون: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم، و(في المسجد): شبه جملة في محل رفع خبر المبتدأ.
وتلك كانت بعض الأمثلة على إعراب الجملة الاسمية.
الجملة الاسمية ومحلها الإعرابي:
الجملة الاسمية يختلف محلها الإعرابي حسب القاعدة الإعرابية التي تقول: الجمل وأشباه الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال، وللتوضيح سوف نتناول أمثلة للشرح.
- حضر طالبٌ نشاطه زائد.
- شاهد عليٌ رجلًا وجهه منير.
- ذهبت إلى بيتٍ سلمه مرتفع.
- جاء محمد وسيارته مسرعة.
في الأمثلة الثلاثة الأولى وقعت الجملة الاسمية بعد اسمٍ نكرة، وطبقًا للقاعدة فإن الجملة الاسمية في المثال الأول “نشاطه زائد” في محل رفع نعت، وفي المثال الثاني وقعت الجملة الاسمية “وجهه منير” في محل نصب نعت، وفي المثال الثالث وقعت الجملة الاسمية “سلمه مرتفع” في محل جر نعت، ويشترط في الجملة الاسمية التي تقع نعتًا أن تشتمل على ضمير يوافق المنعوت في النوع والعدد.
في المثال الرابع وقعت الجملة الاسمية “سيارته مسرعة” بعد علم معرفة وهو محمد، وإعرابها: جملة اسمية في محل نصب حال، ويشترط فيها أيضًا أن تشتمل على رابط، وهذا الرابط قد يكون الضمير أو الواو أو هما، كما أن الضمير يشترط فيه أن يوافق صاحب الحال في النوع والعدد.
الجملة الاسمية لها محل إعرابي آخر، وهو أن تكون في محل جر مضاف إليه، وذلك إذا وقعت بعد ظرف مثل “حيث”، والمثال على ذلك: جلست حيثُ محمدٌ جالسٌ؛ فجملة “محمدٌ جالسٌ” جملة اسمية في محل جر مضاف إليه.