الجملة الفعلية هي الجملة التي تبدأ بفعل، والفعل إما أن يكون ماضيًا أو مضارعًا أو أمرًا، وكل جملة بُدئت بواحد من الأفعال السابقة تسمى الجملة الفعلية.
Contents
أمثلة على الجملة الفعلية:
- أولاً: جملة فعلية تبدأ بفعل ماضٍ:
- شرب محمد اللبن.
- لعب الولد بالكرة.
- صام المسلمون رمضان.
- أكل الرجل التمر.
- منح المدير المتفوقين جائزة.
- وثب السباح في الماء.
- سما المتفوق للمجد.
- نما الزرع بجوار النهر.
- قضى الحاكم بالعدل.
- خشي المؤمن ربه.
- زخرف العمال المسجد.
- زقزق العصفور.
- ثانيًا: جملة فعلية تبدأ بفعل مضارع:
- يستيقظ التلاميذ مبكرًا.
- يصلي الناس في المسجد.
- ينام الكون ليلًا.
- يقوم الصالحون الليل.
- يقضقض الأسد فريسته.
- يبني العمال البيت.
- يحب الإخوة بعضهم بعضًا.
- يتصدق الغني بماله.
- يؤلف الكاتب قصته.
- يستقبل والدي الضيوف.
- أحب أبي وأمي.
- تذاكر هناء دروسها.
- نشعر بالسعادة مع أقاربنا.
- ألعب عصرًا مع أصدقائي.
- جملة فعلية تبدأ بفعل أمر:
- اذهب إلى المسجد.
- العب الكرة.
- شاهد المباراة.
ممَّ تتكون الجملة الفعلية؟
تتكون الجملة الفعلية من فعل وفاعل، أو فعل وفاعل ومفعول به أو فعل وفاعل ومفعول فيه، أو فعل وفاعل ومفعول لأجله، أو فعل وفاعل ومفعول مطلق، أو فعل ونائب فاعل.
ويكون الفعل مرفوعًا دائمًا، والمفعول به منصوبًا دائمًا، وكذلك المفاعيل كلها (مفعول فيه، … إلخ) تكون منصوبة هي الأخرى، وهذا لا يعني أن الفاعل مرفوع بعلامة واحدة؛ فقد يكون الفاعل في الجملة الفعلية مفردًا أو مثنًّى أو جمعًا، وقد يكون الجمع مذكرًا سالمًا أو مؤنثًا سالمًا أو جمع تكسير، وهذا يعني أن علامات الإعراب تختلف من فاعل لآخر حسب ما جاء سالفًا، كما أن الجملة الفعلية يمكن أن تتكون من فعل وفاعل وجار ومجرور؛ مثل: ذهب التلميذ إلى المدرسة.
أمثلة على إعراب الجملة الفعلية:
- حج المسلمُ إلى الكعبة.
- حج المسلمان إلى الكعبة.
- حج المسلمون إلى الكعبة.
الفاعل في المثال الأول مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل في المثال الثاني مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، والفاعل في المثال الثالث علامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم.
- شاهدت الممرضةَ في المستشفى.
- شاهدت الممرضاتِ في المستشفى.
في المثال الأول جاءت كلمة “الممرضة” مفعولًا به، وإعرابه: منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وفي المثال الثاني جاءت كلمة “الممرضاتِ” مفعولًا به منصوبًا وعلامة نصبه الكسرة؛ لأنه جمع مؤنث سالم.
الجملة الفعلية ومحلها الإعرابي:
الجملة الفعلية يختلف محلها الإعرابي من موضع إلى آخر، حسب القاعدة النحوية التي تقول: “الجمل وأشباه الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال”، وهذا يعني أن الجملة الفعلية إذا وقعت بعد اسم نكرة تكون في محل رفع أو نصب أو جر نعت، وفي حالة إذا ما وقعت بعد اسم معرفة تكون في محل نصب حال.
وللتوضيح أكثر، دعنا نوضح ذلك عن طريق الأمثلة:
- شاهد المعلم تلميذًا يكتب الواجب.
- مر بي رجلٌ يحمل طفلًا.
- مررتُ بعاملٍ يحمل خشبًا.
- جاء محمدٌ يحمل سيفًا.
في الأمثلة الثلاثة الأولى وقعت الجمل الفعلية التي تحتها خط عقب أسماء نكرة وهي: (تلميذًا – رجلٌ – عاملٍ)، وطبقًا للقاعدة التي ذكرناها سالفًا فإن الجمل الفعلية الثلاثة التي وقعت بعد الأسماء الثلاثة النكرة تعرب في محل رفع أو نصب أو جر نعت.
في المثال الأول وقعت الجمل الفعلية التي تحتها خط – كما تراها – في محل نصب نعت؛ لأن المنعوت قبلها منصوب، وفي المثال الثاني وقعت الجملة الفعلية “يحمل طفلًا” في محل رفع نعت؛ لأن المنعوت مرفوع، وفي المثال الثالث وقعت الجملة الفعلية “يحمل خشبًا” في محل جر نعت؛ لأن المنعوت مجرور، ويشترط في الجملة الفعلية التي تقع نعتًا أن تشتمل على ضمير مستتر أو بارز يربط جملة النعت بالمنعوت، ويوافقه في النوع والعدد.
في المثال الرابع وقعت جملة “يحمل سيفًا” عقب “محمد” وهو علم معرفة، والجمل بعد المعارف أحوال؛ فتعرب الجملة الفعلية في محل نصب حال.
بقي محل إعرابي واحد للجملة الفعلية، وهو أن تكون في محل جر مضاف إليه، وذلك إذا وقعت عقب الظرف؛ مثل: حيث وإذا؛ وذلك كما في المثال التالي: وقفت حيثُ وقف محمد؛ فجملة “وقف محمد” في محل جر مضاف إليه.
وفي قوله تعالى: “إذا السماء انشقت ” و “إذا السماء انفطرت”، يقول العلماء: إن الجملة الفعلية بتقدير فعلٍ قبل كلمة السماء يفسره الفعل المذكور، بمعنى أن التقدير في غير القرآن: إذا انشقت السماء انشقت، وإذا انفطرت السماء انفطرت، وعل كل فإن الجملة المقدر فيها فعل كما سبق في محل جر مضاف إليه، وكما في قوله تعالى: “وإذ الأرض مدت”، وهكذا.
نائب الفاعل في الجملة الفعلية:
في الجملة الفعلية هناك فاعل ومفعول به، والفاعل عمدة لأنه لا يستغنى عنه في المعنى والإعراب، ولكن قد يحذف الفاعل لغرض ما؛ فينوب عنه المفعول به، وهذا الحذف قد يكون لغرض بلاغي ما؛ مثل: أنه لا حاجة لذكره فإنه معلوم بالضرورة في المعنى، كقولك: تُفتَح الجنةُ يوم القيامة، فكلمة “الجنة” هنا أصلها مفعول به، ولكن بني الفعل للمجهول، وناب المفعول به وهو كلمة “الجنة” عن الفاعل، فصارت نائب فاعل مرفوعًا، وأصلها النصب؛ لأن الفاعل – وهو: الملائكة – معلوم من المعنى، فهم الموكلون بفتح الجنة يوم القيامة.
هذا ولا يؤثر تحويل الفعل من المبني للمعلوم حال وجود الفاعل إلى المبني للمجهول في حال عدم وجوده؛ فيعرب إمَّا فعلًا ماضيًا مبنيًّا، أو فعلًا مضارعًا مرفوعًا أو منصوبًا أو مجزومًا.
هل يمكن تحويل الجملة الفعلية إلى جملة اسمية؟
نعم، يجوز ذلك والعكس، وسوف تلاحظ ذلك من المثال الآتي:
- المثال: شرب محمد اللبن.
الجملة في المثال السابق جملة فعلية، وعند تقديم الفاعل على الفعل تصبح جملة اسمية؛ فتقول: محمد شرب اللبن، فتحولت بذلك من الجملة الفعلية إلى الجملة الاسمية، ويمكن كذلك أن تتحول الجملة الاسمية – على هذا النحو – إلى الجملة الفعلية.