ما هو الزواج في الإسلام ؟
تعريف الزواج في الإسلام:
الزواج علاقة بين رجل وامرأة, تربطهما برباط مقدس ليعيشا معا, ويستمتعا ببعضهما تحت إقرار المجتمع وسمعه وبصره, وقد كان الزواج قبل كل شيء شرعا شرعه الله لعباده بصداق وإشهار وشهادة الامة, شرعا بعد شرع من لدن آدم, وحتى مجيء النبي – صلى الله عليه وسلم – الصادق المصدوق, الذي أقر من أحكامه ما أقر, ونسخ ما نسخ.
تحفيز الإسلام على الزواج:
حث الاسلام شباب المسلمين على الزواج منذ سن مبكرة, قال النبي – صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أحصن للفرج وأغض للبصر", ونادى باحترام حق المرأة في الصداق وإن قل, قال النبي – صلى الله عليه وسلم – للذي أراد الزواج: "التمس ولو خاتما من حديد".
1- أحكام الزواج في الإسلام:
الزواج واجب وسنة ومستحب عند أهل العلم؛ فواجب على من خاف على نفسه الوقوع في الزنا, وسنة لمن لم يخشَ على نفسه العنت, وتوفرت له النفقة, ومستحب في حق المسلمين جميعا.
يحل للزوج بعقد النكاح والإشهار الاستمتاع بالزوجة والوطء, إذا كان ذلك نكاحا شرعيا بإشهار وشهود وصداق معلوم معجل أو مؤجل, وينتقض عقد النكاح بعجز الزوج عن الوطء عجزا تاما, يتعذر معه استمتاع الزوجة بزوجها, أو إدخال الفتنة عليها وتعذر إعفافها عن النظر للحرام بذلك, كما أن هناك عيوبا؛ مثل: الأمراض المعدية التي تشكل خطرا على بدن كلا الزوجين, أو حياته بعد العقد بها بالطلاق, ويفسخ من تلقاء نفسه إذا دلس أحدهما على الآخر بذلك.
الزواج يجعل القوامة للزوج على زوجه؛ فلا يحل لها الخروج من بيته إلا بإذنه, أو خيانته في ماله أو ولده, أو الصوم تطوعا وهو حاضر, ولا يجوز لها عصيانه إلا فيما يغضب الله؛ كأن يحملها على فاحشة, أو يأتيها من دبرها أو في حيضها أو نفاسها.
شأن الزواج في الإسلام:
وقد عظم الله شأن الزواج, وعده آية من آياته, قال – سبحانه: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".
إباحة التعدد:
الزواج مشروع بغرض استمرار النسل على الأرض؛ فلا يجوز تحريمه أو الوقوف ضده, بل إن الله تعالى أباح للرجل أن يتزوج أكثر من واحدة, قال – تعالى: "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع", والتعدد موافق لخلقة الرجل وفطرته واستعداده الفسيولوجي والنفسي, كما أن الرجل القادر على الكسب في الغالب, والتمكن من النكاح يجعله قادرا على الزواج من أكثر من واحدة.
حق الزوج على زوجته:
وقد أشار الإسلام ونبه المرأة على حق الزوج؛ فقال – النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كنت آمرا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، لعظم حقه عليها".
وطاعة المرأة لزوجها تدخلها الجنة, وردت بذلك الآثار, وقيامها على رعاية بيته, وتلبية مطالبه, واحترام حقوقه من الجهاد في سبيل الله, وصبرها على تربية ولده وإحسانها في ذلك يرفعها إلى مراتب عالية من التقدير والاحترام.
شبهات في زواج النبي صلى الله عليه وسلم:
وقد قدح المنافقون والمغرضون في زواج النبي – صلى الله عليه وسلم – بكثرة زواجه؛ فقد مات عن تسع نساء, ورد على هذه الشبهة العلماء الثقات وفندوها, وذهبت كل محاولاتهم للنيل من جاه النبي – صلى الله عليه وسلم – هباء؛ لأن قدر النبي – صلى الله عليه وسلم – معلوم عند الله, قال الله – تعالى: "والله يعصمك من الناس"؛ فلا تقعد عنده الشبهات, ومنها شبهة تعدد الزوجات.
لاتسنى الاشتراك في قائمتنا البريدية كي يصلك كل جديد نقدمه في جامعة المنح.