ما هو المفعول لأجله؟
Contents
تعريف المفعول لأجله :
المفعول له هو مصدر يذكر لبيان سبب وقوع الفعل أو الحدث, ويختص بأفعال القلوب, وأفعال القلوب هذه مثل: خاف خوفًا, ورجا رجاءً, وطمع طمعًا, ورغب رغبةً, وقدر تقديرًا, والمصادر التي ذكرناها – إذا جاءت مع أفعال أخرى – تسمى المفعول لأجله.
أما في حالة إذا جاءت مع أفعالها فتعرب مفعولًا مطلقًا, وهناك منصوبات أخرى تأتي مع الأفعال؛ مثل: المفعول به والمفعول فيه والمفعول معه.
أمثلة على المفعول لأجله:
المجموعة الأولى:
- يذاكر الطالب رغبةً في النجاح.
- يقاتل الجندي دفاعًا عن وطنه.
- يصلي المؤمنون طمعًا في الجنة.
- يقبل الابن يد أبيه تقديرًا له.
- يهرب اللص خوفًا من العقاب.
- يسافر السائحون استجمامًا.
- يسهر المسؤولون حفاظًا على الوطن.
- عاقب الأب الابن تأديبًا له.
- يصوم المسلمون طاعةً لربهم.
- يكد الفقير أملًا في الغنى.
- يتصدق الغني إيثارًا للثواب.
- وقفت إجلالًا لوالدي.
- قال – تعالى: “ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا حسدًا من عند أنفسهم”
- قال ابن زيدون:
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا … شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
المجموعة الثانية:
- يفر السليم خشيةَ العدوى.
- يهرب اللص خوفَ العقاب.
- قال – تعالى: “يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذرَ الموت”
- قال – تعالى: “وما تنفقون إلا ابتغاءَ وجه الله”
المجموعة الثالثة:
- تنظم الدول البطولات لتشجيع الرياضة.
- نهذب أولادنا لحرصنا على مستقبلهم.
- تستبسل الجيوش لحماية أوطانها.
إذا لاحظنا أمثلة المجموعة الأولى سنجد المفعول لأجله هو الكلمات الآتية: رغبةً – دفاعًا – طمعًا – تقديرًا – خوفًا – استجمامًا – حفاظًا – تأديبًا – طاعةً – أملًا – إيثارًا – إجلالًا – حسدًا – شوقًا.
كلها مصادر منصوبة غير معرفة وغير مضافة, وهذا هو النوع الأول من المفعول لأجله, وهو واجب النصب.
إذا لاحظنا أمثلة المجموعة الثانية سنجد هو الكلمات الآتية: خشيةَ – خوفَ – حذرَ – ابتغاءَ.
وهذه الكلمات جاءت مضافة لما بعدها, وهذا هو النوع الثاني من المفعول لأجله, وهو جائز النصب, ويجوز جره, والتقدير: لخشية العدوى, لخوف العقاب, من حذر الموت, لابتغاء وجه الله.
إذا لاحظنا أمثلة المجموعة الثالثة سنجده هو الكلمات: لتشجيع – لحرصنا – لحماية.
وهذا النوع هو المصدر المجرور بحرف الجر (اللام), التي تسمى لام التعليل.
وقد اختلف في جواز الإتيان به معرفًا بـ (أل), ذلك أن فريقًا احتج بمجيء معرفًا في الشاهد التالي:
لا أقعد الجبنَ على الهيجاءِ.
فكلمة (الجبنَ) هي المفعول لأجله, ويقال: إنها مؤولة بنكرة, والتقدير: لا أقعد جبنًا على الهيجاء, وعلى كل فإن مجيء المفعول لأجله معرفةً أسلوب فصيح, دعا البعض إلى التقليل من استخدامه.
كيف تفرق بين المفعول المطلق والمفعول لأجله؟
أولًا: ما يخص المفعول المطلق:
- المفعول المطلق: هو مصدر الفعل أو المشتق منه, ويأتي تأكيدًا للفعل أو الحدث.
- المفعول المطلق مختص بالأفعال المحسوسة؛ مثل: مذاكرةً, ولعبًا, وأكلًا, وشربًا, وضربًا, وصومًا, وضحكًا, وبكاءً.
- المفعول المطلق يسبقه فعل مشتق منه مصدره؛ مثل: ضرب ضربًا, وشرب شربًا, وصام صومًا.
ثانيًا: ما يخص المفعول لأجله:
- يكون لذكر سبب وقوع الفعل.
- مختص بالمشاعر القلبية؛ مثل: الخشية والخوف والطمع والحذر والرغبة والدفاع والاستبسال والاستجمام والشوق والتأنيب والأمل والحسد.
- يخالف مصدره الفعل قبله؛ مثل: ضرب تأديبًا, وشرب تلطيفًا, وصام خشيةً, وقاتل خوفًا.