نظافة الطفل والصحة الجسدية
نظافة الطفل والصحة الجسدية
نظافة الطفل في الأيام الأولى:
نظافة الطفل منذ اللحظات الأولى لدخوله إلى الدنيا تؤثر على صحته مستقبلًا؛ فنظافة مكان الولادة وتعقيمه يحمى الطفل من الإصابة بالفيروسات, والميكروبات التي تصيب الطفل بسبب ضعف المناعة الطبيعية.
يتخذ الأطباء, والممرضون المسؤولون عن عملية الولادة التدابير اللازمة لتنظيف جسد الطفل, وغسله بالماء, ومسحه بالمناديل المبللة؛ لإزالة آثار مياه الجنين, وبقايا الجلد المتقشر داخل البطن.
نظافة الطفل ليست رفاهية, ولا هي شيء يسئ إلى أمه كما هو متعارف عليه في الأمم المتخلفة؛ فقد تسبب الميكروبات أو الفيروسات التي تنتقل إلى الطفل في لحظات اصطدامه الأولى مع الهواء الجوي في عجز, أو تخلف عقلي, أو مرض مزمن يلازمه طوال حياته.
نظافة الطفل والحفاضات:
الأم تصبح مسؤولة عن نظافة الطفل بمجرد خروجه من المستشفى، ويراعى استخدام الحفاضات ذات المستوى العالي من الجودة، والتي تقع تحت شعار وعلامة تجارية مسجلة ومعروفة؛ اذ تساعد على الاحتفاظ بالبول بعيدًا عن جسد الطفل، وطالما ظل جسد الطفل جافًّا فإن ذلك يحميه من التهرؤ والتسلخات، كما يحمي من نمو البكتريا التي تنشط في الأماكن المبتلة والرطبة؛ فتحميه من الحساسية, أما الحفاضات ذات الجودة المنخفضة فإنها تؤدى إلى تسرب المياه, وإحداث تسلخات، ونمو البكتريا, وربما حدوث مضاعفات إذا كان جلد الطفل حساسا.
بعد استغناء الطفل عن الحفاضات، واستخدامه للحمام، يراعى تنظيف مكان قضاء الحاجة بشكل جيد، حتى لا تنتشر الأمراض بسبب ذلك؛ فالطفل في هذه المرحلة يكون قد تناول طعام الكبار، وهذا يغير التركيبة الكيماوية للفضلات.
الملابس ونظافة الطفل:
ينصح الأطباء الأمهات والمربيات بضرورة تجنب الأطفال للملابس لفترات زمنية متواصلة, والتخلص من الملابس التي حدث فيها التعرق بالغسل, ومراعاة شطفها جيدًا؛ للتخلص من آثار مساحيق الغسيل, فهي تحتوى على مواد كيماوية ضارة.
نظافة الطفل وأماكن النوم:
أماكن النوم ينبغي أن تكون نظيفة دائمًا، ويراعى تهوية غرف نوم الأطفال، ولا سيما في أيام الصيف شديدة الحرارة, وأيام البرد شديدة الرطوبة، هذا وتعد أماكن النوم المغلقة بصفة دائمة مكانًا ملائما لنمو البكتريا المسببة للأمراض، كما تنتقل الأنفلونزا والأمراض المعدية بسهولة في الأماكن المغلقة, أو رديئة التهوية؛ لذا ينبغي أخذ ذلك في الحسبان عند مراعاة نظافة الطفل.
نظافة الطفل في سنوات الدراسة:
نظافة الطفل في سن المدرسة مهمة جدًّا، أولًا للحفاظ على مظهره الاجتماعي؛ لأن تعرض الطفل للانتقاد حيال مظهره, ونظافته في هذا السن يؤثر عليه نفسيا وسلوكيا في المستقبل، كما أن نظافة الطفل خلال سني الدراسة الأولى يقيه, ويقي زملاءه من الأمراض المعدية.
ينبغي تفقد أماكن اللعب، واختيار الأماكن الملائمة, والتي تخلو من الملوثات، والابتعاد بالأطفال عن الأماكن التي تنتشر فيها القاذورات والأوبئة.
نظافة الطفل ونظافة أماكن اللعب:
نظافة أماكن اللعب في المعايير المهمة التي تؤهل الطفل للنمو سليم معافى؛ فكثيرا ما تحدث الجروح وتسيل الدماء، ويتعرض الجرح للتلوث، وربما تنتقل الفيروسات من البيئة في هذا الوضع الخطير.
نظافة البيت تؤهل الطفل للاعتناء بنظافته الشخصية؛ فهذا توجيه مبطن للاعتناء بنفسه عندما يكبر؛ فكثير من المشكلات الصحية تحدث نتيجة إهمال نظافة الطفل الشخصية، وتعويده على ذلك مبكرًا أمر مهم للغاية؛ فالأم لن توجد معه طوال الوقت.
نظافة الطفل أيضا تتوقف على تثقيف الأم في سن مبكرة، والمربيات، وكذلك عمل برامج تثقيفية للأطفال منذ سن مبكرة حول نظافة الطفل.
يمكنك الاشتراك في القائمة البريدية لجامعة المنح من خلال وضع بريدك في الاسفل ثم تفعيل الاشتراك عبر الضغط على اللينك المرسل على بريدك .