ولد عام 1927م بمحافظة الشرقية, تخرج من كلية الطب, ثم لم يلبث أن امتهن الكتابة القصصية, وبرع في القصة القصيرة, وجدَّ فيها, وكتب الكثير من الأعمال الأدبية, وتنوعت كتاباته, ولكنها في عمومها تنتمي إلى الواقعية, وتناول حياة الطبقة الفقيرة والمضطهدين والمعذبين, وتبنى فكرًا اشتراكيًّا يساريًّا.
كتب يوسف إدريس المقال, وعمل بجريدة الأهرام إلي جوار نجيب محفوظ, وكان ذا شخصية آسرة وروح وثابة وضمير حي, فلم ينافق الحكام كما فعل غيره, حتى اعتبر ضمن الكتاب المعارضين للسلطة, صدرت أولي أعماله الأدبية ( حادثة شرف ) عام 1954م, وبعد نجاحها توالت مجموعاته القصصية, ونجحت نجاحًا كبيرًا, كما كتب القصص الطويلة.
- حادثة شرف.
2ـ بيت من لحم.
3ـ لغة الآي آي.
4ـ العتب علي النظر.
5- النداهة.
6- رجال وثيران.
7- جمهورية فرحات.
8ـ الحرام .
9- العسكري الأسود.
10- نيويورك 80.
11- العيب.
12- السيدة فيينا.
13- البيضاء.
14- مسرحية الفرافير.
15- أرخص ليالي.
نتيجة حب الجديد لدى يوسف إدريس, كتب قصة قصيرة بالكامل باللغة العامية, هي قصة العتب علي النظر, وتروي قصة حمار ضعيف النظر يفشل في معاشرة أنثاه؛ فيضع له الطبيب نظارة, فينجح في النهاية.
قصة (سنوبز) تروي قصة أستاذ جامعي مثقف في أتوبيس عام يتعرض لمشكلة لا دخل له بها نتيجة ابتعاده عن الواقع, وفشله في فهم الآخرين, وتعاليه عليهم طوال الوقت.
قصة (العسكري الأسود) تتعرض للاضطهاد السياسي وتوحش الحمقى في التعامل مع الشعب, ومصادرة الحريات, والاستبداد المطلق, وملف حقوق الإنسان في مصر.
يوسف إدريس مثقف محترم:
يذكر ليوسف إدريس موقفه الصريح من حالة النفاق المزري التي انتشرت في عهود رؤساء مصر الثلاثة, انتهاءً بعصر مبارك, الذي اصطدم يوسف إدريس مع منافقيه نظرًا للأسلوب العلمي والتوضيحي الذي كان يتبعه في كتاباته, متأثرًا في ذلك بالفكر اليساري ودراسته للطب, وهناك قصة شهيرة لذلك؛ حيث شكك يوسف إدريس في علاج الإيدز الذي كان يروج المنافقون له, على خلفية التعاون بين مصر ودولة إفريقية تبنت مصر سياسة منفتحة تجاهها في ذلك لوقت, وأصبح هو وحده في اتجاه, والمنافقون في اتجاه آخر, وأثبت العلم صحة كلامه, وذهب المنافقون إلى غياهب التاريخ.
ليوسف إدريس أعمال فكرية أشهرها "فكر الفقر وفقر الفكر", وهذا الكتاب يتناول سوء استغلال الموارد, وإضعاف الذات, والتعامل السيئ مع المشكلات التي تعرض للمصريين في الإدارة والحياة.
رواية الحرام في السينما:
صنفت روايته الحرام, ضمن أفضل مائة رواية عربية في القرن العشرين, والتي مثلت في السينما من خلال فيلم قامت ببطولته فاتن حمامة, يروي تفاصيل معاناة الفقراء مع الجهل, والفقر والتخلف, وتصنع الرواية عالمًا من التخلف, ولوحة من لوحات الغباء الاجتماعي.