الطراز الكلاسيكي
الطراز الكلاسيكي هو أقدم وأشهر أنواع طرازات الديكور والتصميمات الداخلية, وتعود تسميته إلى اعتباره مزيجا من التأثيرات اليونانية والرومانية القديمة, كما تأثر بحضارات البحر المتوسط وفرنسا, وهناك أنواع من الطراز الكلاسيكي؛ الفرنسي والإنجليزي والإيطالي, وعمومًا فإن الطراز الكلاسيكي يتسم بعدة أمور وخصائص عامة, نأتي على تفاصيلها بعد قليل:
- التناغم في الألوان من أثاث وأرضيات ومفروشات.
- قطع الأثاث المتناسقة سواء أكانت كبيرة أم متوسطة أم صغيرة.
- الألوان الكلاسيكية الهادئة والدافئة.
- تناسق المساحات والمسافات,وتوزيع الجميع بشكل متناسب تمامًا.
توزيع الألوان, وتناغمها, وتناسقها في الأرضيات والحوائط والأثاث يظهر في حجرات جلوس الطراز الكلاسيكي.
وهناك خصيصة مشتركة في تصميم الأثاث على الطراز الكلاسيكي, ألا وهي الفرم أو الأويمة, وهي كثرة الحليات في الأخشاب سواء في الأسرة في غرف النوم, أم السفرة أم حتى الصالونات, جميعها تكثر فيها الانحناءات والتزيينات المختلفة, وحرف S إحدى العلامات المميزة في الكراسي والشيزلونج, وأرجل المناضد والترابيزات والأسرَّة.
الألوان الدافئة في غرف النوم الكلاسيكية تضفي جوا من الرومانسية, والراحة, والدفء.
يشترط عند تصميم الأثاث في الطراز الكلاسيكي أن يتناغم مع ألوان الحوائط والأرضيات, ويركز الطراز الكلاسيكي على الألوان الهادئة التي تبعث الدفء والراحة في المكان؛ مثل: البيج والبني والبرتقالي, وكلها ألوان رومانسية هادئة, كما أن المصمم يستطيع تخيير العميل بين الدرجات في الألوان, وكلها ألوان آمنة, لكن ينبغي – كما قلنا – أن توجد في الأثاث والأرضيات والحوائط, بما يوجد الانسجام والتناغم.
الانحناءات والزخارف الكلاسيكية أمر شائع, وأساسي في الطراز الكلاسيكي.
وتحسن كثرة المرايات وتوزيعها ببراويز معدنية, أو إطارات خشبية ذات ألوان منصوص عليها في المنزل أو المكان, هذا سيوحي باتساع المكان ويضفي عليه بريقًا, كما أن الورود بأنواعها مطلوبة, وتوزع كذلك على المناضد والترابيزات بشكل متوازٍ ومنسق.
مكتبة الكتب تتكون من أرفف ومشغولة بشكل يتناسق مع بقية الأثاث, وما فيه من ألوان وانحناءات وحلية.
النوافذ ينبغي أن توجد في نفس المسافة في الحوائط, يعني ترك مسافة مساوية تمامًا من الجهتين؛ لأن التناسق من أساسيات الطراز الكلاسيكي, ويفضل اختيار قطع أثاث كبيرة, وهناك قطع أثاث متوسطة وصغيرة متاحة وتنتقى بعناية.
المفروشات يراعى فيها أيضَا – كما هو الحال في الأثاث – أن تتناسب ألوانها وتوزيعها مع قطع الأثاث, ومع المسافات النوعية في المكان.
لا يزال سحر الكلاسيك مسيطرا على قطاع عريض من الجمهور, ومع أن العالم يشهد موجة من التوجه إلى الطراز المودرن أو الحديث؛ فإن الجميع لا يزال يصر على الطراز الكلاسيكي؛ لما يضفيه على المكان من الأناقة والدفء والرومانسية, ولكن هذا التوجه الحديث جعل المصممين يبتكرون ويطورون الطراز الكلاسيكي, وظهرت الكلاسيكية الحديثة, وهو طراز عملي أكثر تطورًا من الطراز الكلاسيكي القديم, الذي يستهلك كثيرا من الحرفيين, ويحتاج إلى دقة متناهية.
إضفاء نوع من العملية في الطراز الكلاسيكي جعل الطراز الكلاسيكي يصمد أمام المنافسة الحادة من قبل الطراز المودرن, ولا يزال سحر ما يشد الجميع بمن فيهم المصممون نحو الطراز الكلاسيكي.
لا تنس الاشتراك في القائمة البريدية لموقع جامعة المنح للتعليم الالكتروني ليصلك كل ما هو جديد .