الدراسة في الخارجالكل

كيف يجتاز الطلاب السعوديين عقبات الدراسة في الخارج

وفقا للإحصائيات الرسمية من قبل وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية حول أعداد الطلاب السعوديين الدارسين في الخارج نجد أن 53 ألف مبتعث ومبتعثة يدرسون في 56 دولة حول العالم، وتشير هذه الإحصائيات عن تزايد بل وتضاعف الأعداد عام بعد عام، ولكن في ظل هذه الزيادة المتضاعفة من قبل الطلاب السعوديين الدارسين بالخارج، إلا أن عددهم قد تقلص في الولايات المتحدة الأمريكية ليصب هذا العجز لصالح دول أخرى.

فبعدما كان الطلاب السعوديين بالولايات المتحدة الأمريكية  يشكلون ما نسبته 55% في 2019 أصبحت نسبتهم بعام 2021 45% فقط، ويظل مؤشر الإقبال هذا نحو أمريكا في مرمى الانحدار ليرتفع المؤشر المتجه للدول الأخرى، الحقيقة أن ليست وحدها الولايات المتحدة الأمريكية تشهد هذا التدني في أعداد الطلاب السعوديين المتوجهين إليها، ولكن طال هذا الانحسار في أعداد الطلاب السعوديين دول أخرى كانت على رأس قائمة البلاد التي يفضلها الطلاب السعوديون للدراسة بالخارج، ومن بينهم: (كندا، بريطانيا، ماليزيا، اليابان، إيطاليا، هولندا، فرنسا، ألمانيا، أستراليا، الصين، روسيا).

وهو ما دفعنا للبحث الدقيق والموضوعي في الأمر، وزادت حيرتنا عندما وجدنا عدم تدني ولو بسيط في المستوى التعليمي بهذه البلاد، ولكن تفتحت أمامنا نقطة يكاد يكون اجتمع عليها السعوديون الدارسون في البلاد غير العربية هذه؛ وهي صعوبة الانغماس في بيئة دراسية واجتماعية جديدة، والتنقل بين الثقافات المختلفة تماما عن العربية؛ ومن ثم يتولد تلقائيا شعور الغربة والصدمة الثقافية، أو الانغماس الجزئي في الثقافة والتي تساعد الطالب على استكمال الدراسة، ولكنها تتسبب في فجوة ما بطبيعته الاجتماعية تجعله متكيف جزئيا في ثقافته الجديدة وثقافته العربية الأصيلة فلا يجد ارتياح كلي هنا ولا هناك.

وبالتالي حالتين من الناحية النفسية والاجتماعية ينقسم عليها الطلاب السعوديين الدارسون في الخارج؛ وهم الذين يعانون من الغربة وعدم التكيف، والذين ينغمسون جزئيا فيفقدون راحتهم النفسية في مجتمعهم الأصيل ومجتمع الدراسة، ولكن هل يبقى الحل هو الابتعاد عن حلم الدراسة بالخارج والحصول على شهادة جامعية معترف بها دوليا في التخصص المرغوب فيه بالمرحلة الجامعية المرادة.

الحل الأمثل لكثير من الطلاب السعوديين للدراسة في الخارج 

وجد الطلاب السعوديون حلا قد رآه معظمهم أنه مثاليا؛ إذ إنه في قلب الوطن العربي، يحصلون فيه على مستوى دراسي عالمي وشهادة جامعية معترف بها دوليا داخل تلك الجامعات الموصى بها، بقلب مجتمع عربي يحمل الثقافات العربية يقدم مستوى خدمي وترفيهي يتماشى مع طبيعتها السياحية الباهرة، مع ذلك المستوى التعليمي المعتد بقيمته عالميا والمطبق ذاته في أكبر وأشهر جامعات العالم والجامع بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية معا؛ وهو ما يؤهل الطالب بشكل كبير للانطلاق في أسواق العمل الإقليمية والدولية وداخل الأوساط الأكاديمية الكبرى.

وهذه الجامعات المعتمدة في السعودية أيضا جميعها مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم، بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، ومن بينها الكيو إس والتايمز، وهو ما يثقل من قيمة الشهادة الجامعية الممنوحة منها؛ إنها الجامعات المصرية، والتي تتضمن أعداد لا حصر لها من البرامج تغطي بها كافة التخصصات الدراسية بمختلف المراحل الجامعية، فيحصل الطالب داخل بيئات تساعد على البحث والاطلاع على استراتيجيات دولية بالتعليم مع شهادات ذات ثقل بالحياة المهنية والأكاديمية العالمية، وكل ذلك بتكاليف دراسة تكاد تكون رمزية مع مصاريف معيشة منخفضة في ذلك البلد السياحي العربي المميز.

فأرادت جامعات مصر أن تقدم كافة التسهيلات الممكنة للطلاب الوافدين كي يلتحقوا ويستفادوا من المستقبل المهني المميز الذي تقدمه برامجها، ولذلك فإنها طرحت تلك البرامج بأسعار تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرنامج نفسه بالمستوى الدراسي عينه بالجامعات الدولية الأخرى.

فعلى سبيل المثال يدفع الطالب الوافد رسوم قيد مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى بقيمة 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف السنوية 3000 دولار أمريكي لمعظم الكليات وقد تصل إلى 6000 دولار أمريكي فقط.

تسهيلات أخرى تقدمها الجامعات المصرية

ومن بين هذه التسهيلات ما تقدمه جامعات مصر من استراتيجية مستحدثة عند رغبة الطالب دراسة ماجستير عن بعد، لتجمع هذه الاستراتيجية بين مميزات الدراسة الأون لاين والأوف لاين معا؛ فيحصل الطالب على كافة المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية عبر المواقع الرسمية لجامعات مصر وتفتح له مكتبات الجامعات المصرية أون لاين ويحصل على محاضرات تفاعلية عبر البريد الإليكتروني السريع، وبالتالي طيلة فترة دراسة البرنامج لن يحتاج الطالب السعودي إلى ترك المملكة والتوجه إلى مصر، ويحصل في نهاية البرنامج على الشهادة الجامعية عينها التي يحصل عليها طالب الأوف لاين.

وبهذا يتجنب الطالب سلبيات الدراسة الأون لاين والمتعلقة بمنح شهادات يثبت فيها أن الدراسة كانت أون لاين، وهو ما يفقد الشهادة الجامعية قيمتها، ويحصل طالب الأون لاين في الجامعات المصرية على شهادة الأوف لاين مقابل حضور فترة الامتحانات فقط بالجامعات المصرية، والتي لن تتخطى الأيام المعدودة.

فكل هذه المميزات قد جعلت الطلاب السعوديين يفضلون جامعات مصر حتى عن تلك الجامعات المتواجدة بالدول الغربية والأمريكية المتنوعة، لتسحب فكرة الدراسة في مصر البساط من تحت أقدام الدول الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى