اقتصاد و تمويل

منتجات الحلال وأهميتها الاقتصادية

منتجات الحلال وأهميتها الاقتصادية

أصبحت المشاكل الاقتصادية تتزايد في جميع الدول الاسلامية رغم ما تمتلكه من امكانات وموارد وطاقات غير مستغلة بل ومعطلة , ومع تزايد المسلمين علي مستوي العالم(اكثر من 1.7 مليار مسلم ) وخاصة في الدول الغير مسلمة اصبحت الحاجة الي ابتكار مشروعات قومية لاستغلال هذه الفرص ومن خلالها تستطيع تحقيق الكثير من الفوائد الاقتصادية وحل الكثير من المشاكل التي تعاني منها الدول الاسلامية من بطالة وضعف النمو الاقتصادي .

وقد تزايد مفهوم منتجات الحلال علي مستوي العالم خلال العقود الثلاثة الاخيرة بسبب انتشار الاسلام في الدول الاوربية والامريكية وغيرها وتتزايد منتجات الحلال تزايدا سريعا حتي في بعض التقديرات تصل الي 5% سنويا وتقدر بمليارات الدولارات (قدرت عام 2012 باكثر من 3.5 تريليون دولار) وهي تضم منتجات غذائية وخدمية (كالاغذية والدواء والتمويل والسياحة والاعلام والملابس)وهنا تبرز الحاجة الي تبني هذه الصناعة التي تحقق الكثير من الفوائد الاقتصادية والصحية كالتالي :

اولا – تحقيق الاكتفاء و الامن الغذائي المطابق للمواصفات العالمية والشريعة الاسلامية بما يحقق الصحة حيث ان العمل الجاد علي هذه الصناعة المتنامية يحقق تجميع جميع القوي والموارد لتوفير البنية اللازمة لقيام صناعة منتجات الحلال بانواعها  مما يحقق تزايد الانتاج الزراعي والسمكي والحيواني محققا الامن الغذائي الذي تعاني منه معظم الدول الاسلامية والعربية .

ثانيا: استغلال الموارد المعطلة والمهملة من اراضي وزراعات وثروات وعمالة عاطلة بالملايين وهذا من اكبر المكاسب التي تستهدف من هذه المشاريع فنجد الكثير من الاراضي معطلة والانتاج ضعيف مما يؤكد مدي الحاجة الي اعادة التخطيط السليم والجاد لتعزيز الاستفادة من جميع الموادر الطبيعية والبشرية المتاحة وخلق وظائف متنوعة وهائلة وتعمير مناطق جديدة وتخفيف الضغوط علي المدن الكبيرة وهنا تكون فرصة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة حيث ان من خلال هذا المشروع يتم تحقيق جانب كبير من مبادئ التنمية المستدامة .

ثالثا :تنويع الاقتصاد للدول وتحقيق زيادة الدخل القومي وتشجيع التصدير فمن الملاحظ قيام معظم اقتصاد الدول الاسلامية والعربية علي الصناعات الاستخراجية مثل البترول والغاز الطبيعي وتصدير المنتجات الخام ولكن الاخذ بهذا التوجه وهذه الصناعة سوف ينشأ الكثير من الصناعات المختلفة والخدمات المتنوعة  وتزيد من القيمة المضافة للاقتصاد مما ينوع الهيكل الاقتصادي للدول .

رابعا: عمل الابحاث وتطبيق التكنولوجيا الحديثة والاخذ بمفاهيم الانتاج الكبير والزراعة المخططة والابتكار ودراسة الاسواق التصديرية وعمل هيئات مستقلة لمنتجات الحلال المتنوعة والمتزايدة  بما يخدم ويحقق سعادة الافراد والرخاء الاقتصادي والقضاء علي اهم المشكلات العالمية مثل مشكلة الغذاء والبطالة .

خامسا: التخلص من سطوة الغرب علي الدول النامية بسبب سيطرة الغرب علي الانتاج الزراعي والتجارة العالمية فمن لا يملك قوته لايملك قراره.

سادسا : تحقيق العامل النفسي والمطابقات الشرعية علي المنتجات والاغذية لجميع المسلمين في الدول غير الاسلامية  خاصة وهذا من المطالب الشرعية الهامة قال تعالي ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(172)﴾ البقرة .

واخيرا – فان مشروع منتجات الحلال تنبه له دول كثيرة كاليابان وتايلاند فهل أن الاوان لان تكون الدول الاسلامية هي الاسبق والاجدر بمثل هذه المشاريع الهامة والتي تحقق الكثير من الفوائد العظيمة وايضا تحقق جانب من المشاركة والتعاون البناء والتكامل بين الدول الاسلامية وعمل الاتفاقيات المفعلة الي ان ينتهي الامر الي تحقيق حلم السوق العربية والاسلامية المشتركة .

 لا تنسى الاشتراك في القائمة البريدية كي تبقى على اطلاع دائم بجديد جامعة المنح .

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

تامر السنباطي

نائب المدير المالي في شركات مقاولات ريج كلية التجارة قسم المحاسبة و باحث في علم الاقتصاد وعلوم الادارة .محب للقراءة والنشر العلمي ونفع الناس والله اسال ان يرزقني الاخلاص وان يزدني علما ويجعلني ممن تعلم العلم وعلمه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى