الصحة العامةالكلطب

الصحة والجمال والسمنة

الصحة والجمال والسمنة

إن من أهم المشكلات التي تشغل بال الجميع في هذه الايام موضوع السمنة ،وسوف نلقي الضوء في هذا الموضوع على أن السمنة ليست مرض في حد ذاتها وإنما هي سبب مباشر لجميع الأمراض التي تصيب الإنسان فهي المؤدية إلى أمراض القلب والضغط والشرايين وأمراض العظام وغيرها الكثير من الأمراض .

لذلك كان هناك إتجاه عالمي نحو مواجهة خطر السمنة الذي يهدد الجميع سواء من السيدات أو الرجال وحتى الأطفال ، ولقد توجه العالم إلى العلاج بالاعشاب أو ما يعرف بالطب البديل وذلك بعد فشل العلاج الكيميائي في مجال علاج السمنة .

ولقد اثبتت الدراسات العلمية :-

أن هناك العديد من الإعشاب الطبية المعروفة والمشهورة لدى الجميع ولها فاعلية كبيرة في علاج السمنة ، ولكن لا يوخذ الموضوع هكذا على إطلاقه وإنما لابد من معرفة علمية كاملة بهذا الموضوع (علاج السمنة بالأعشاب ).

حيث أن الأعشاب الطبية إذا ما أخذت بدون دراية كاملة بتأثيرها على الشخص الذي يعاني من السمنة او يرغب في إنقاص وزنه ،فقد يؤدي ذلك الى عواقب وخيمة ، أيضاً على الشخص الراغب في إنقاص وزنه ان يستعين بالمختصين في هذ المجال .

كما أن دور المختص في العلاج بالأعشاب والطب البديل يتدعى مجرد النصح بإتباع نظام غذائي معين أو وصف عشب معين ، إلى أبعد من ذلك فله دور كبير في متابعة النتائج ، أيضاً ينصح بأن يكون المختص على دراية كاملة بحالة الشخص الراغب في انقاص وزنه ، فمن المحتمل أن يكون هذا الأخير يعاني من مرض معين أو يتناول دواء معين ، وفي هذه الحالة على أساس معرفة المختص سينصحه بإتباع نظام غذائي محدد ، او تناول عشب معين يحقق الهدف المراد الوصول اليه دون أن يصاب الشخص بأي مضاعفات أثر تناوله علاجه مع الأعشاب .

ومع المتابعة المستمرة التي يجريها المختص في التغذية أو العلاج بالاعشاب يظهر لهذا الأخير مدى استجابة حالة الشخص الراغب في إنقاص وزنه ، وعلى ضوء ذلك يقرر المختص الاستمرار في الأعشاب الموصوفة أم يتوقف ويعطي وصفة أخرى مغايرة ، وما هذا إلا لأن لكل إنسان حالة صحية مختلفة عن غيره  وما يفيد  شخص ما ليس بالضرورة أن يفيد غيره .

كما أن العشب نفسه يحتمل النفع والضرر في نفس الوقت ، فقد يُأخذ بطريقة معينة تفيد الشخص وقد يأخذ بطريقة أخرى تضر ، لذلك يعد المختص أو المعالج بالأعشاب هو الباحث الحقيقي في هذا المجال ، والذي يجب أن يكون متابعاً بإستمرار لكافة الأمور الصحية الخاصة بالشخص الرغب في العلاج بالأعشاب او الشخص الذي يرغب في انقاص وزنه .

ومن أهم ما يجب الأخذ به في عين الإعتبار :-

أن العلاج بالأعشاب الطبية حتى يُعطي ثماره المرجوة لابد من اتباع بعض الأنظمة الصحية التي تساعد مع الأعشاب على تقليل كمية السعرات الحرارية التي تدخل إلى الجسم بالإضافة الى أن الزيادة في الحركة التي تؤدي الى حرق المزيد من السعرات الحرارية المحترقة داخل الجسم ، وأيضاً تسرب كميات من المياه كثيرة تساعد على إذابة الدهون من داخل الجسم .

كما إن ممارسة بعض الرياضة الحقيقية بشكل منتظم ولو كان المشي لمدة نصف ساعة يومياً من العوامل الهامة على تحقيق الإستفادة القصوى من العلاج بالأعشاب ، فالاعشاب لكي تكون ناجحة تحتاج الى نظام معين ومن أحد أركان هذا النظام هو ممارسة الرياضة .

أيضاً من الضروري أن يعرف الشخص المصاب بالسمنة أن ما إكتسبه من سمنة في سنوات كثيرة لن يزول في أيام وإنما يتطلب ذلك وقتاً وصبراً والتحلي بالعزيمة والإرادة .

 

وقد أثبتت الدراسات في مجال السمنة :-

أن هناك العديد من الأعشاب الطبية التي تستخدم بشكل كبير في مجال التخسيس بالأعشاب ، مثل :-

القرفة – الجنزبيل الأخضر – الجنزبيل المبشور – الليمون – المرمرية – وأكليل الجبل – الشاي الأخضر الصيني – وبزور الكتان – وزيت الكتان – وخل التفاح والعديد والعديد من الأعشاب الطبيعية الأخرى انها تفيد في مجال التخسيس ولكن كما أوضحنا سابقاً أن يجب استشارة مختص أولاً .

ضرورة إستشارة المختص في العلاج بالاعشاب قبل إلاقدام على إتباع طريقة علاجية بالاعشاب :-

والسبب في ذلك يعود إلى أن العشب قد يفيد وقد يضر في نفس الوقت إن أخذ بطريقة غير صحيحة ، أو اخذ في وقت غير صحيح على سبيل المثال :

المرمرية :- تفيد في التخسيس ومع ذلك لابد من الإمتناع عنها في أيام الدورة الشهرية وذلك لما تسببه من زيادة كبيرة في كمية الدورة .

القرفة :- تفيد في عملية التخسيس ولكن الإسراف منها وتناولها بشكل غير منتظم قد ينتج عنه هبوط في الدورة الدموية ، رغم ما تقدمه القرفة من فائدة كبيرة في مجال التخسيس وإنقاص الوزن ولها أثار طبية أخرى مفيدة فهي تمنع الإلتهابات والإصابة بالفطريات ، أيضاً هي مصدر ممتاز للألياف الغذائية ، وتعمل أيضاًعلى خفض مستوى السكر في الدم .كما أنها تؤدي إلى إبطاء سرعة الهضم مما يعطي أحساساً بالشبع لفترة أطول ، كما أنها تعمل على حرق الدهون التي بالكبد عن طريق نقلها الى الجسم ليتم التعامل معها ويتم حرقها وتساعد الجسم في النهاية على التخلص منها .

وفي الختام: – سنتابع الحديث عن الأعشاب الخاصة بالتخسيس ونعرض كل ما تحمله هذه الأعشاب من فوائد وكيفية أخذها والإستفادة منها في موضوعات لاحقة إن شاء الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى