الطراز المغربي
الطراز المغربي
الطراز المغربي أحد أنواع الطرز الإسلامية, وجاء نتيجة تأثيرات الثقافة المحلية المغربية التي تختلط فيها ألوان الرمل بالبحر, بالإضافة إلى العناصر المتوفرة في البيئة الطبيعية, هذا وهناك أنواع من الطرازات المغربية, وهي: الطراز المغربي, ثم الطراز الأندلسي, ثم الطراز المغربي الأندلسي, ويعكس كل طراز منها تأثيرات الثقافات والحقب التاريخية المختلفة, والتبادل والتمازج الثقافي والبيئات, وتقع الهزيمة الكبرى للمسلمين في الأندلس وتسقط ممالك الطوائف؛ يظهر طراز مختلف؛ طراز أندلسي فيه تأثيرات نصارى الأندلس.
وترجع خصائص الطراز المغربي, ويتضح تأثره بالعصر الفاطمي, والمشغولات النحاسية التي سجلت, وأضيفت ضمن الاكتشافات الأثرية إلى المتاحف في تونس ومدريد وغيرها تعود إلى ذلك العصر, ويتميز الطراز المغربي بعدة أشياء:
أولًا: السجاد المنسوج يدويا, وخاماته الثمينة ذات الألوان المتداخلة, والتي تعد من أساسيات المنزل المغربي.
الطراز المغربي نوع من الطراز الإسلامي؛ لذا من الطبيعي أن تكون تأثيرات هذا الطراز خاضعة للثقافة الإسلامية, وأن تكون الزخارف جزءًا لا يتجزأ منه, وخصيصة من خصائصه.
ثانيا: الحمامات المغربية:
الحمام المغربي يتميز بعدة أشياء أبرزها الفسيفساء التي تهيمن على الحوائط, وفي الأسلوب الحديث قد يطعم الرخام والسيراميك بوزرات مزركشة من الفسيفساء المغربية, التي تعود في تكوينها إلى خامات محلية خالصة, كما أن الحمام المغربي يضفي جوا من الدفء على المكان؛ لانتماء شكله وحيطانه وأرضياته إلى الأسلوب الشرقي وتأثيراته في التصميم الداخلي, ويعد الحمام "بيت الراحة" بالمفهوم الشرقي أبرز ما يميز الطراز المغربي عن غيره.
تغطي الفسيفساء الحمامات, وتميز هذا الطراز عن غيره؛ فالحمامات أبرز ما في الحمام المغربي.
ثالثًا: المدخل:
المدخل هو أكثر المعالم التي يراها أصحاب المنزل, وكذلك الضيوف والجيران, والتقوسات التي تضفي اللمسات الإسلامية على المدخل, وتركيز الألوان الثلاثة في الحوائط؛ الأخضر, والأبيض, والأزرق تضفي طابعا خاصا على المدخل المغربي.
المدخل بألوانه وتواؤمه مع البيئة وألوانها, والتصميم الخارجي يعطي خصيصة للطراز المغربي تميزه عن بقية الطرازات في العمارة الإسلامية.
رابعًا: حجرات الجلوس يمكن تصميم المكتبة في الحائط فيها على شكل قوس مقلوب إلى أسفل, يضيف بعدًا خاصا للمكان.
وانتشار المنسوجات في أرض المنزل تجعل من المنزل واحة من الألوان المتمازجة, كذلك النجف والألوان في الأسقف, وتوزيع المقعد أو المجلس المغربي ذي الألوان الطبيعية ومنها الطوبي.
الألوان التي تزين الأثاث, والحوائط, والإكسسوارات كلها تتألق تحت الأضواء الخافتة ليلا؛ فتخلق جوا رومانسيا هادئا, وتعكس عليها الإضاءة الطبيعية نهارا؛ فتضيء جوانب البيت بأشعة ذهبية فتكسب الطراز المغربي من روح الطبيعة الكثير.
تعكس الإضاءة الطبيعية نهارا رونق الطراز المغربي في حجرات الجلوس؛ فتربطه بالحياة الخارجية, والطبيعة المغربية الخلابة.
الطراز المغربي أجمل ما فيه انتسابه إلى الطبيعة, ووراثته للثقافة المحلية, والتأثير الديني الإسلامي الذي يلوح في اللون الأخضر والأحمر القاني, والأبيض الذي يرصع القباب ومداخل البيوت, وتمتزج بالطبيعة حولها والبحر الأزرق, إن الطراز المغربي يوسع دائرة الديكور لتشمل كل ما يلوح في البيئة, وكأن الفضاء الواسع ما هو إلا منزل كبير على الطراز المغربي.
لا تنس الاشتراك في القائمة البريدية لموقع جامعة المنح للتعليم الالكتروني .