المبيدات والكيماويات وتدمير البيئة
تعتبر المبيدات من أخطر ملوثات التربة ومثال لها الDDT حيث أدى استخدام تلك المبيدات إلى نتائج عكسية عديدة اضافة إلى استحداث خلل فى التوازنات الايكولوجية كما أنه أسهم بصورة فعالة فى ظهور أمراض جديدة.
تقاوم كثير من الحشرات المبيدات مما دفع الانسان إلى استحداث مبيدات جديدة علماً أن أثر هذه المبيدات لا يزول الا بعد مدة طويلة .
أما إذا تطرقنا للكيماويات فتلك فى بعض الأحيان تستخدم لزيادة خصوبة التربة ومثال لها اليوريا وعند استخدام الكيماويات بكميات كبيرة يبقى الجزء الزائد عن حاجة النبات فى التربة مما يؤدى إلى منع خصوبتها فيقل الإنتاج وقد تصبح صماء غير صالحة للزراعة .
وجدت فى دراسة أن رش محصول القطن بالكيماويات فى الستينات والسبعينات قد تسبب فى كارثة فى كل أنحاء العالم فقد ذهبت تلك إلى مناطق غير مستهدفة فوجدوا أن المبيدات المستخدمة لرش أشجار التفاح بانجلترا وجدت على الغطاء الأرضى أسفل الأشجار!!!
وفى دراسة أخرى وجد أن المبيدات تحدث تأثيرات سامة على الأحياء المائية خاصة الأسماك فقد قضى على 800,000 سمكة فى كندا عام 1956م عندما تم تعقيم الغابات بمادة الDDT ..
وتدهورت الحياة المائية فى نهر الراين عندما سقطت فيه كمية من مادة الكبريتات الأندولية فى الستينات .
كانت خلاصة دراسة أخرى إلى أن تلوث وتدمير البيئات البحرية يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية كما يؤدى إلى كوارث اقتصادية واجتماعية .
تناول أحد الباحثين البيئة العالمية وكانت نتائج دراسته أن هذا القرن قد شهد تدميراً للوسط الايكولوجى واختلالا بيئيا بفعل التدخل اللاعقلانى للانسان فى سياق بحثه عن استثمار البيئة المحيطة به.
مما سبق يتضح لنا جميعا أهمية التعامل المسئول مع تلك المبيدات والكيماويات كما يتضح أن كل خلل قد يؤدى إلى الإخلال بصحة الإنسان وينعكس عليه أولاً وأخيراً .