النشر الإليكتروني (الكتاب الإليكتروني)
بظهور شبكة الإنترنت أصبح كل شيء متاحاً, ورغم السلبيات التي تلازم كل ابتكارات الإنسان؛لأن الإنترنت أتاح الفرصة للناشرين والكتاب والقراء على السواء للقراءة والكتابة والنشر على الشبكة العنكبوتية, وفتح أسواقًا واسعة للناشرين, ومجالات أرحب للكتاب ومعرفة أوسع وأكثر تنوعًا للقراء في شتى أنحاء المعمورة.
الكتاب الذي لم يكن متاحًا سوى في مكتبة الكونجرس أو جامعة أكسفورد أو كامبريدج أو قابعُا في دواليب المكتبات العملاقة في أوربا وأمريكا واليابان, أصبح بين يديك. وقد أضافت التكنولوجيا الحديثة على سهولة الوصول إلى المعرفة روعة العرض, ومتعة القراءة؛ فقد ظهر الكتاب المسموع كالـAudio book وأتيح للاستعارة على المواقع, وأصبح بإمكانك – إن كنت تجيد لغة أجنبية – أن تطلع على ثقافة أهل تلك اللغة وشعوبها بسهولة, وسرعان ما انتشرت المكتبات الإليكترونية وطاولات العرض والمزادات, وتنوعت طرق التوزيع للكتب الورقية والإليكترونية والمسموعة.
يكفي أن تدخل على محركات البحث الشهيرة (bing, yahoo, Google) واكتب bookshop, bookstore أو buy books لتفاجأ بملايين المواقع والنتائج التي تتعلق بكتب معروضة للبيع, سواء من محلات بيع الكتب أم تجار التجزئة أم دور النشر أم الموزعين أم المؤلفين أنفسهم أم المسوقين الذين يعملون بالبرامج المشاركة عبر twitter, facebook, blogs, sites حتى على مواقع التواصل الاجتماعي والمراسلة والإيميلات والمنتدياتforums ستجد عالمًا ضخمًا جدًّا لكتب, إنها صناعة تدر ربحاً – رغم أنه لا يقارن بأرباح الصناعات الأخرى, الإعلانات تتوالى على شاشات الحواسيب في العالم, ويظهر جانبيّاً وابتداءً في اليوتيوب حول كتاب إليكتروني سعره زهيد مقارنة بالكتب الورقية, فهو لا يكلف ورقًًا ولا رسومًا جمركية, ولا وقتًا, إنه يصنع في دقائق وينشر في دقائق, ويشترى في ثوانٍ معدودة.
إنه يصل إلى طلاب المعرفة داخل حجرات المعيشة والنوم, ويطاردهم على هواتفهم النقالة..
واختُرع جهاز كيندل لقراءة الكتب الإليكترونية e-reader ؛ ليضيف متعة التواصل والمعرفة وعن الكاتب يصل بشهرته على أصقاع المعمورة البعيدة في ساعات, وتصبح الأرض كلها بين يدي القارئ في ثوانٍ معدودة.. إنه العالم المتنامي الذي لا يهدأ.. يعج بالمعرفة والمنافسة وروعة الأداء.
هناك برامج ضخمة مسؤولة عن صناعة الكتاب مجانًا وبيعه وتوزيعه مقابل نسبة بسيطة.. فقط إن كنت كاتبًا ويمكنك أن تربح من Google play أوcreate space أوkdp أوsmuch word أو lulu كلها تصب في صالحك.. (سوف نبين في مقال لاحق كيفية التسجيل والنشر في بعض تلك المواقع خطوة خطوة.. انتظروه على موقع جامعة المنح)
هيا أرح نفسك من عناء البحث عن ناشر لكتابك .. لا تتزلف إلى أصحاب المطابع أو الناشرين, لا تنحنِ أمام منافسات السوق – إن كنت ناشرًا – لا تقلق إن كنت من هواة القراءة, أو القراء المهتمين؛ فالمعرفة والكتب سوق تأتيك على السرير وأنت نائم ممسكًا بجهاز صغير في يدك بضغطة زر..
هيا لا تتوانَ.. اربح من النشر .. الكتاب الإليكتروني يوفر الوقت والجهد والكرامة, ويجعلك تصل بفكرك وكتبك وأعمالك إلى أقصى العالم.
إشترك في قائمتنا البريدية
