شاعر ظل أكثر من نصف قرن متوجا في سماء الشعر العربي حتى أطلق عليه رائد الرومانسيه إنه نزار قباني :
خذي كل شيئ تريدينه واتركي لي لغتي
فهي الورقه الوحيدة التي بقيت في يدي
والحصان الأخير الذي أقامر عليه
واصدارات عديدة كتبت عن هذا الشاعر الا ان أروع ما قدم عنه هو للأستاذ احمد جودة الذي قال عن رحيله :(رحل عاشق الرياحين ومواسم الزعتر وأصداء بلابل الشام ابن بيروت وكيف تحمل بيروت باقة الزهر وترتدي البياض في انتظار عريسها , وعريسها لن يأتي بعد الان ).
على دفتر
سأجمع كل تاريخي
على دفتر
سأرضع كل فاصلة
حليب الكلمة الأشقر
سأكتب لا يهم لمن
سأكتب هذه الأسطر
فحسبي أن أبوح هنا
لوجه البوح لا أكثر
حروف لا مبالية
أبعثرها على دفتر
بلا أمل بأن تبقي
بلا أمل بأن تنشر
لعل الريح تحملها
فتزرع في تنقلها
هنا حرجا من الزعتر
هنا كرما هنا بيدر
هنا شمسا وصيفا رائعا أخضر
رحم الله نزار قباني الذي كان ظاهرة شعرية وهذا يتلمسه كل من يقرأ له وصدق من قال :
اذا الشعر لم يهزك عند سماعه
فليس خليقا أن يقال له شعر
