طلابنا و المعرفة المسلحة بالوعي !
طلابنا و المعرفة المسلحة بالوعي !
الإمام على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: ( لا تقسروا أولادكم على آدابكم فأنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم )…وفى مجتمعاتنا رضينا بأن يتفاعل الأبناء مع تلك المستجدات العلمية والتكنولوجية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل المعرفة دون وعي لوحدها كافية؟ فالمعرفة لا تحقق الوعي ولكن (المعرفة المسلحة بالوعي) هي التي نرجوها ..احد المهتمين بالتربية في الغرب ذكر كلمات ظلت راسخة بمخيلتي رغم اننى قد قرأتها قبل سنوات طويلة وهى( انه على المعلم أن ينمى ويكتشف مهارات تلاميذه ) وإذا تعمقنا في حديثه هذا سنجد انه نفس ما عبر عنه الفيلسوف الفرنسي ديكارت حين قال ( أنا أفكر إذن أنا موجود ) فالعقل هو من حقائق الحياة وأهل الشأن يسمون تلك المرحلة (مرحلة الميتا معرفة) وتعنى القدرة على التفكير بهدف تحسين التفكير وجعله أكثر دقة ووضوحا …وهذا يكون بالبعد عن التلقين والحفظ …تلك السياسة التي ينتهجها غالبية طلابنا وهنا يأتي دور الزملاء المعلمين ….
اذكر من سنوات الدراسة انه كان لدينا حصة المكتبة حيث يتم تبادل الكتب ثم يطرح كل طالب ما استوعبه من كتابه وتلك الحصة زرعت في دواخلنا شغف تجاه القراءة يزداد مع الأيام..أيضا كانت هنالك حصة لتعلم فنون الطبخ وكل تلك النشاطات لها ايجابياتها على الطلاب والطالبات يكفى أنها تجعل لكلا منهم هدف ..ودون هدف لا يصبح للحياة معنى .
الروائي تشارلز ديكنز في روايته (أوقات عصيبة ) قدم صورة تُعتبر تعبير للاحتجاج الثقافي على النظام التربوي الذي يجعل الطلاب ماكينات حفظ فقط ….فالأمر مشكلة تمت مناقشتها كثيرا وكتبت عنها أقلام عديدة ..فهلا تكاتفنا جميعا من اجل إبعاد طلابنا عن هذا النمط من التعليم ؟؟
لا تنسى الاشتراك في القائمة البريدية لموقع جامعة المنح للتعليم الالكتروني .