قصة قصيرة جدا – السجين
قصة قصيرة جدا
السجين
أطرق ببصره إلى الأرض والألم يعتصر فؤاده والضيق يُجثم على صدره فمعاناته لا يستطيع غيره ادراكها , الجميع يراه سعيداً بعمله وثروته والنعيم الذى يعيش فيه ..كيف لهم أن يعلموا معاناته فقد هاجر عن وطنه طالباً للعمل ..للمال الذى كان يعتقده بجلب السعادة ولم يكن يدرى ساعتها أنها لا تشترى ولا تباع ..إنه يعانى الوحدة حتى وهو وسط أسرة توفر له كل أسباب الراحة , إنه أشبه بطائر يحلق بعيداً عن السرب بل حتى الطائر يجد الحرية إنه سجين نفسه , كان حتى وقت قريب يسعد بأجازته السنوية التى يقضيها بين أهله وعشيرته وحتى تلك أصبحت مصدر ازعاج له فهو يستشعر الغربة فى وطنه فرغم حفاوة الإستقبال يعاوده ذاك الإحساس المريع الذى يؤرق كيانه لعله حصاد الغربة الذى يدفع ثمنه وحده.
لاتنسى الإشتراك في القائمة البريدية لجامعة المنح وتفعيل الإشتراك كي تبقى على إطلاع دائم بجديد ما نقدمه .