قصة من الحياة
هي……!! قصة من الحياة
أحيانا كثيرة كنت أجدها تجلس بالقرب منى فى حجرة الدراسة وكثيرا ما كنت أحضر متأخرة بعض الشئ وأعتذر بالعمل والمشغوليات فكنت أسمع منها ان ضيق الوقت أمر يشكو منه الجميع وغيرها من التبريرات ربما كان احساسها بما يعانيه الاخرين هذا ما حببنى فيها ..وربما قوتها التى يستشعرها من يتحدث اليها …ربما ابتسامتها التى تضيئ وجهها الصبوح ..هى شابة فى ريعان العمر ورغم انها خريجة جامعة مرموقة ولايمانها بان العلم بحر لا يرتوي من ينهل منه جمعنا هذا المكان فكانت صاحبة الابتسامة الصادقة كثيرا ما تزيل ما يعتمر بداخلي من هموم رغم عدم توثيق العلاقات بيننا ورغم اننا حتى لا نعلم عن بعضنا شيئا ..عندما مرضت والدتى الكبيرة فى السن قررت عدم الاستمرار وترك أى شئ فزجرتنى تلك كثيرا .. غضبت عندها ولم أكتم مشاعرى أمامها وهل تعلمين انها كل ما لدى؟ ربما تختلف ظروفك عنى !! وكيف تقررين ما يتعلق بالاخرين وكيف.؟….. لم تتركنى فواصلت دراستى بعد ان سمعت منها الكثير عن أهمية الايمان بان ما شاء الله كان والتوكل على الله وأحببتها أكثر وأصبحت أستشيرها كثيرا ………ومرت الأيام ونحن نراجع الدروس معا بل أصبحنا نناقش ما قرأه كلا منا من كتب فى أوقات فراغ القليلة ….حتى كان ذلك اليوم عندما وجدتها صدفة فى الشارع وكلا فى طريق عودته للمنزل ضحكنا كثيرا لتلك الصدفة فتلك هواية مشتركة أخرى تجمع بيننا (رياضة المشى )…مشينا معا رجوعا تحدثنا عن عمل كلا منا فقلت لها مازحة سوف أقوم بتدريس طفلك الصغير عندما يصل مرحلة الجامعة باذن الله فردت بابتسامتها التى يحبها الجميع سوف أهتم به لفترة محددة وبعدها ليته يجد عنايتك فى مستقبل حياته لأكتشف بان تلك الصديقة تعانى من داء لا علاج منه .