قِصَّتِي مَعَ الْعَمَلِ الْحُرِّ
قِصَّتِي مَعَ الْعَمَلِ الْحُرِّ
#قصتي_مع_العمل_الحر
أنا شابٌّ مصريٌّ طَمُوحٌ جِدًّا، عمري 28 عامًا، تخرجت في كلية الحقوق عام 2008، عملت محاميًا لمدة ثلاث سنوات، تحديدًا من عام 2008 حتى عام 2011، عُيِّنتُ معاونًا قضائيًّا في المحكمة بتاريخ 9/10/2011، ومنذ ذلك الحين وأنا أعمل موظفًا حكوميًّا،ولكني حددت تاريخ نهاية عملي كموظف بنهاية هذا العام إن شاء الله ، تعرفت إلى الكمبيوتر والإنترنت حين كنت في سن الحادية والعشرين، وبدأت أستخدمه كأي شخص.. أتواصل مع أصدقائي، وأقرأ، وأتابع الأخبار اليومية، وفي أحد الأيام قرأت عن الربح من الإنترنت بالصدفة؛ كان مقالًا للأستاذ محمد عبدالتواب، تعرفت على الأمر أكثر, ووجدت أن عالم الربح من الإنترنت أو العمل على الإنترنت عالم واسعٌ جدًّا، يكاد يكون مثل العالم الذي نعيشه, بل أيقنت بأن عالم العمل على الإنترنت ما هو إلا تمثيلٌ للعالم الحقيقي الذي نعيشه.
قِصَّتِي مع الرِّبْحِ مِنْ جوجل أدسنس:
أول طريقة حاولت أن أطبقها هي الربح من جوجل أدسنس؛ حيث قرأت أنه يمكنني أن أربح من شركة جوجل من خلال إنشاء مُدَوَّنَةٍ مجانية، ووضع بعض المُحْتَوَى الجَيِّدِ عليها، وبعدها أقوم بالاشتراك في خِدْمَةِ جوجل أدسنس، ومن خلال هذه الخدمة سيتم عرض إعلانات على موقعي، وما إن يشاهدها الأشخاص ويضغطوا عليها أحصل على أرباح عن كل ضغطة على الإعلانات المعروضة داخل مُدَوَّنَتِي.
وجدتها طريقة جيدة للربح من الإنترنت, خصوصًا حين اطلعت عليها بشكل مُوَسَّعٍ, ووجدْت أن هناك أشخاصًا حقَّقَت آلاف الدولارات, بل وجدت شخصًا حقق ما يتجاوز الـ 130 ألف دولار في شيك واحد، وأعتقد أن هذا الشخص هو صاحب أعلى شيك من جوجل أدسنس.
بدأت في إنشاء مدونة على بلوجر (مدونة مجانية بنطاق مجاني واستضافة مجانية) وأضفت بعض الموضوعات المنسوخة على المدونة، وحاولت الاشتراك في خدمة جوجل أدسنس، كنت حينها أعتقد أن الربح من الإنترنت ما هو إلا لعبة, ويمكنني أن أربح الملايين من خلال العمل لدقائق، بالطبع قامت جوجل برفض الاشتراك، وأرسلت لي توضح أن السبب في الرفض هو محتوى الموقع، بعدها عرفت ما الخطأ, وتداركته بأن قمت بإعداد بعض الموضوعات الحصرية؛ أي غير المنسوخة، وقدمت طلبًا لجوجل أدسنس، أخيرًا وافقت جوجل على انضمامي لبرنامجها الإعلاني؛ ولأنني كنت مُتَعجِّلًا في تحقيق الآلاف قمت بالذهاب إلى صديق لي وفتحت المدونة الخاصة بي من جهازه, وضغطت على الإعلان "ربما من باب الفضول, وليس عن سوء قصد"؛ فكان هدفي التأكد من تحقق الأرباح ، ثم عدت إلى المنزل وفتحت الموقع من جهازي وإذا بحسابي قد زاد بعض السنتات، وبدلًا من أن أقوم بالتدوين والتسويق للمدونة بطريقة شرعية بدأت أرسلُ لكل من أعرفه على الفيسبوك كي يقوم بالدخول إلى مدونتي, ثم يضغط على الإعلانات كي تزداد أرباحي، كنت أعتقد أنني أذكي منهم، وكنت جاهلًا بآلية العمل.
بعد أن وصلت أرباحي عشرة دولارات عُلِّق الحساب كي يرسلوا لي ما يعرف بـالـ "PIN code"، وهو شفرة تُرسَلُ عبر البريد العادي على عنوانك لكي تضيفه بعد ذلك فيتم تأكيد الحساب والتأكد من صحة عنوانك وبياناتك.
قبل أن يصل "PIN code" إليَّ كانت أرباحي قد وصلت إلى 40 دولارًا، وكنت أعتقد أن الحياة ضحكت لي وسأصبح مليونيرًا، وفي يوم من الأيام أفتح الحساب وأجد جوجل ترسل لي رسالة، أُغْلِقَ حسابك بسبب نقرات غير شرعية، تعلمت من هذا الدرس أن الربح من الإنترنت ما هو إلا عمل حقيقي يحتاج إلى وقت وجهد كبير كي ترى نتائج حقيقية.
لم أيأسْ وحاولت مرة أخرى بإنشاء مدونة أخرى وعرض بعض الموضوعات, وتقديم طلب إلى جوجل، كانت جوجل توافق, وسريعًا ما تتبع رسالة الموافقة رسالة بغلق الحساب، رغم أنني كنت حاولت بشتَّى الطرق لدرجة أنني أنشأت مدونة باسم كل شخص في عائلتي، وأضع بها بعض الموضوعات وأقدم الطلب, وما حدث مرة يحدث مرات.. الفشل ثم الفشل.. ثم الرفض من جوجل، شعرت بأن الربح من الإنترنت والعمل من المنزل ما هو إلا خُدْعة كبيرة.
توقفت عن المحاولة مع جوجل، وبدأت في المحاولة في أمور أخرى، رغم أنني بدأت أقرأ عن الربح من الإنترنت والعمل من المنزل فإنَّنِي كنت متسرعًا في تحقيق الربح، وهذا أعتقد أنه كان سبب فشلي في البداية، وفشل كل شخص يريد العمل من خلال الإنترنت.
#قصتي_مع_العمل_الحر
تَجَارِبُ أُخْرَى مَعَ الرِّبْح من الإِنْتَرْنِت:
جربت وسائل أخرى يُقال عنها: "إنها مربحة"؛ مثل مشاهدة الإعلانات، ووجدتها طريقة غبية جدًّا جدًّا؛ حيث إنني حسبتها ووجدت أنني لأحقق دولارًا واحدًا أحتاج إلى عام من مشاهدة الإعلانات، ولكي أصل إلى الحد الأدنى للدفع – وكان 20 دولارًا – أحتاج إلى عشرين سنة على الأقل، هل هذا هو الربح من الإنترنت؟
تركت هذا الأمر سريعًا, وبحثت في أمور أخرى كالـ SEO والتسويق الإلكتروني والتسويق بالعمولة، وإشهار المواقع وشتَّى الطرق المتاحة، قرأت لأشخاص؛ مثل: محمد عبدالتواب، وهاني حسين، وغيرهم من الأشخاص العرب، وكنت أرى شيكات وإثباتات للدفع لهم، بدأت أصدق أن الربح من الإنترنت حقيقة، لكنه كأي عمل يحتاج إلى علم، وسألت نفسي، هل إن أردت أن أصبح طبيبًا مثلًا ألا يجب علي أن أدرس الطب لسنوات؟ وغيرها من المهن! وأجبت عن نفسي: نعم, كلها تحتاج إلى العلم، بدأت أقرأ في مجال التسويق الإلكتروني, وتعرفت لأول مرة على ما يعرف بالـ "SEO " أو تهيئة المواقع لمحركات البحث.. "اكتسبت بعض الخبرة من هذه القراءة, ولكن طوال هذه الفترة لم أحقق دولارًا واحدًا.
#قصتي_مع_العمل_الحر
الرِّبْحُ مِنَ الإِنْتَرْنِتْ والْمَشَاكِل الْعَائِلِيَّة:
كنت أجلس لساعات طوال أمام الكمبيوتر، لا أقوم من أمامه سوى للنوم، أو للصلاة، ووصل الأمر بالنسبة لي حدًّا قارب الجنون، حتى إن أصدقائي وعائلتي بدؤوا يشكون في أنني أسير إلى طريق الجنون، كنت حينها قد تزوجت في عام 2010 ورزقني الله بطفل في عام 2011، ولأنني لم أكن أفكر في أي شيء سوى (كيف لي أن أحقق الربح من الإنترنت)، وأهملت العالم كله، من أجل الوصول إلى نتيجة في هذا المجال، جلست زوجتي معي ذات يوم بعد أن طفح كيلها مني، وقالت لي: إلى متى ستظل هكذا؟ يجب أن تحدد لي وقتًا.. إما أن تصل إلى نتيجة، أو تقتنع بأنك تضيع وقتك وصحتك في أمر لا فائدة منه، حددت لها "ستة أشهر" إن لم أصل إلى نتيجة سأترك هذا الأمر دونما رجعة, وكان وقت اتفاقي معها في شهر يونيو عام 2012، وحددت لها أن موعدنا سيكون يوم 31/12/2012.
#قصتي_مع_العمل_الحر
الكِفَاحُ مرَّةً أخْرَى مع الرِّبْح من الإنترنت:
بدأت أعمل أكثر من ذي قبل , وأنشأت مدونة على موقع كنانة أون لاين، وكان لي مدونة على بلوجر، ورغم ذلك لم أحقق أي أرباح من خلالهما، إلا أنني في يوم من الأيام وأنا أتصفح موقع كنانة أون لاين وجدت مسابقة مُعلنًا عنها, تُسمَّى "مسابقة طموح", قرأت الشروط, وملأت الاستمارة الخاصة بالاشتراك، وبعدها بأيام وجدت مسابقة أخرى على نفس الموقع تسمى "مسابقة كيانك"، اشتركت بها أيضًا .
كان اشتراكي في المسابقتين بمدونتي الموجودة على موقع كنانة أون لاين التابع لوزارة الاتصالات المصرية، بعد فترة نسيت أمر المسابقة, ولكنني تذكرتها حين اتصل شخص بي من وزارة الاتصالات يسألني عن المسابقة وعن مدونتي وفكرتها، وبعدها أغلق الخط، بعدها بفترة اتصل بي شخص آخر من وزارة الاتصالات، وقال لي: إن "مسابقة طموح" على ثلاث مراحل, وأنني قد اجتزْتُ المرحلة الأولى وأصبحْتُ مُؤهَّلًا للوصول إلى المرحلة الثانية.
وصلتني بعدها رسالة بالبريد الإليكتروني تخبرني بأنني مدعوٌّ للإقامة 5 أيام في مركز إعداد القادة في القاهرة للحصول على دورة تكلفتها 3 آلاف جنيهٍ، بشرط أن أوقع الاستمارة المرفقة في البريد, وأقر بأنني ملتزم بالحضور, وألا أتخلف عن ذلك وإلا سيتم مطالبتي بقيمة الدورة، ودون تردد وقعت الأوراق وأرسلتها لهم رغم أنني كنت حينها أعمل ولا أزال موظفًا, وغياب خمسة أيام من العمل هو أمر صعب جدًّا, ولكنني لم أفكر في هذا كله.
ذهبت إلى القاهرة وتعرفت على أشخاص رائعين, وحصلت على الدورة؛ "كانت عمَّا يعرف بريادة الأعمال المجتمعية"، وكانت الفائدة لا تقارن بثمن، بعدها عُدت إلى منزلي أحمل شهادة من وزارة الاتصالات في ريادة الأعمال، قبلها لم أكن أعرف شيئًا عن هذه الكلمة، وبعد فترة وصلتني خمس إسطوانات مدمجة على منزلي من وزارة الاتصالات, تحتوي على دورة أخرى في ريادة الأعمال، كانت هذه الإسطوانات بخصوص المسابقة الثانية التي اشتركت فيها "كيانك", وشاهدتها وكانت مفيدة, وبدأت في تطبيق ما تعلمته على مدونتي, بعدها بفترة اتصلت بي وزارة الاتصالات, وأخبرني الدعم الفني بأنني أحد المؤهلين للفوز في مسابقة "كيانك" بمدونتي: "جامعة المنحة للتعليم الإلكتروني", كما زادوا أنني مدعوٌّ للإقامة لمدة يوم واحد في أحد فنادق القاهرة.
صباح اليوم التالي أُخِذْتُ إلى مؤتمر سيحضره الكثير من الشخصيات المرموقة في الدولة في "القرية الذكية" بالقاهرة, وحضره وزير الشباب ووزير الاتصالات, وسفير اليابان في مصر, ورئيسة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بمصر.
تسلمت خلال المؤتمر جائزة عن المركز الثالث في ، وكانت هذه نقطة فاصلة في حياتي؛ إذ إن كل هذه الأمور تمت خلال الأشهر الستة المتفق عليها مع زوجتي, واعتبرتُ أن ما وصلت إليه وقتها نجاحًا نسبياً, وسببًا في أن أكمل ما بدأت، وطبعًا أيقنت أنني لن أتوقف حينما تنتهي المهلة J، واستمر بحثي في عالم الربح من الإنترنت.
ولقد تحدث عن موقعي هذا بعض الصحف الالكترونية :
#قصتي_مع_العمل_الحر
قصتي مع موقع خَمْسَات:
#قصتي_مع_العمل_الحر
السؤال هو كيف وصلت الى هذا ؟
عرفت بالصدفة موقع خمسات الرَّائع, والذي فتح لي الطريق للنجاح على مِصْرَاعَيْه:
في بادئ الأمر اشتركت في خمسات بالصدفة, وفي خلال نصف ساعة كنت قد اطلعت على طريقة عمله، وتفحصت خدمات الأشخاص الأكثر مبيعًا, ووجدت أن بعض الخدمات يمكنني تقديمها, والبعض الآخر يمكنني البحث عنها في جوجل, وتعلُّمها ثم تقديمها، عرضت خدمة توفير كوبونات جوجل أدوردز، ورحلت عن الموقع مدة كبيرة، وعدت إليه بالصدفة مرة أخرى, حين وجدت رسالة في بريدي الإليكتروني من خمسات، في ذلك الوقت لم أكن أهتم بتفحص بريدي كما هو الوضع اليوم.
عدت إلى موقع خمسات بالصدفة, مثلما اشتركت فيه بالصدفة, وقد طُلِبَت مني خدمتان, إلا أنني لم أكن موجودًا ولم أرد على المشتريَيْن؛ فألغيا الخدمتين؛ فتأكدت أنني كنت على وشك النجاح، والبدء في عالم جديد.
اتخذت خطوة أخرى على خمسات وهي حذف الخدمة الخاصة بكوبونات أدوردز، وأنشأت خدمة أخرى هي خدمة إنشاء مدونة على بلوجر بتصميم احترافي، أتتذكرون بداية فشلي؟ كانت بإنشاء مدونة بلوجر من أجل الاشتراك في جوجل أدسنس.
حولت بداية فشلي إلى بداية نجاحي؛ فمن مرات الفشل الكثيرة مع أدسنس, وإنشاء عدد كبير من المدونات أتقنت هذه الخدمة, وبالفعل جعلت بداية فشلي هي بداية نجاحي, ووضعت أولى خدماتي على موقع خمسات، كانت خدمة إنشاء مدونة بلوجر احترافية مع كتابة عشرة موضوعات حصرية, والسعر الذي حددته لها كان 15 دولارًا.
لم تكن لدي خبرة بخمسات وقتها؛ فكان يتوجب علي حتى أحقق مبيعات أن أعرض خدمات بالسعر السائد والمتعارف عليه في خمسات وهو خمسة دولارات، اكتسبت هذا الأمر من خبرتي بعد ذلك في العمل على موقع خمسات، بعد عرضي لخدمة المدونة بيوم؛ فتحت حسابي ووجدت شخصًا اشترى الخدمة، ولأن السعر خمسة عشر دولارًا فقد طلب الخدمة ثلاث مرات, كل مرة بخمسة دولارات، ورغم أن مدة تنفيذ الخدمة كُنت قد حددتها مسبقاً بـ "أسبوع", فإنني من شدة الفرح بحصولي على أول عميل، نفذت الخدمة في يومين فقط، وأرسلت للعميل بيانات الخدمة، ونالت الخدمة رضاءه, وأسعدني ذلك كثيرًا؛ فما بذلته من جهد نال إعجاب شخص ما، وهذا شيء جيد لي كبداية.
لم أكن حينها أعرف ما الخطوة التالية لأحصل على قيمة الخدمة، ومن خلال بعض البحث وجدت أنه يتوجب علي تعليم الخدمة كمنتهية, كي أحصل على قيمة الخدمة في حسابي على خمسات، وحين أنهيت الخدمة وجدت أن رصيدي أصبح أربعة دولارات فقط, وليس خمسة عشر كما كنت أعتقد.
تواصلت مع المشتري وسألته؛ فقال لي: إنه يتوجب عليَّ تعليم الثلاث خدمات كمنتهيات وليست خدمة واحدة، كي يُسَدَّد المبلغ؛ فقمت بتعليم الخدمتين الباقيتين كمنتهيتين, وحصلت على 12 دولارًا قيمة الثلاث خدمات بعد خصم عمولة خمسات وهي دولار عن كل خدمة.
كانت خبرتي حينها في التعامل مع موقع مثل خمسات صفرًا، ولكني مع الوقت بدأت في اكتساب الخبرة, وبدأ مشوار عملي الحقيقي على الإنترنت، وبعد إنهائي للطلب الأول وجدت أن عدد المبيعات 3 وليس واحدة كما كنت أعتقد؛ حيث احتُسِبَ الطلب ثلاث مرات؛ لأنها كانت بالفعل ثلاثًا، وقد قيمني العميل على أدائي للخدمة تقييمًا إيجابيًّا؛ حيث أثنى على عملي، وكان هذا دفعة قوية لأستمر في هذا الطريق.
بعدها فكرت في أن أقدم خدمات أخرى كي تزداد مبيعاتي، فقمت بعمل بحث سريع حول أكثر الخدمات المباعة في خمسات، ووجدتها خدمات زيادة المتابعين وخدمات زيادة المعجبين، قمت بالبحث في جوجل عن طريقة تأدية هذه الخدمات, وعلمت أنها تُقدَّم بالاستعانة ببعض المواقع؛ وعندها جربت العمل على حساباتي الخاصة كي أتأكد من فاعلية الأمر.
وجدت الأمور تسير بطريقة جيدة, ومن ثم بدأت في عرض خدمة زيادة متابعي تويتر, وخدمة زيادة المعجبين, وخدمة زيادة عدد "الريتويت" أو إعادة التغريد، وبدأت الطلبات تنهال عليَّ، لدرجة أنني أوقفت الخدمات مؤقتًا حتى أنهي ما لدي من طلبات.. كنت أؤدي هذه الخدمات عن طريق تجميع النقاط يدويًّا، وهذا كان يستهلك مني وقتًا كبيرًا ومجهودًا أكبر.
ازداد عدد مبيعاتي وازداد المجهود المبذول, ولكي أتابع العمل كان يتوجب علي أن أبحث عن شخص يعمل معي ويكون دوره تجميع النقاط فقط؛ فعملت أختي الصغيرة معي لفترة من الزمن، وكذلك أخي وصديق لي، ولم يكن منطقيًّا أن أستمر في ذلك الوضع؛ إذ بمقارنة خدماتي بخدمات الأخرين وجدت أنني أقدم خدمات زيادة المتابعين وغيرها بعدد قليل بالمقارنة بالمنافسين، مثلًا: يقدم شخص ثلاثة آلاف متابع بخمسة دولارات في حين أقدم 320 متابعًا فقط، وتأكدت أنه يستحيل أن يقدموا هذه الخدمات بالأسلوب نفسه.
كنت أعمل في تجميع النقاط لفترات طويلة جدًّا من أجل تسليم العميل هذا العدد القليل, ما بالك بعدد كبير مثل الذي يقدمه المنافسون؟! كذلك مدة التنفيذ (بينما كنت أنفذ الخدمة في أسبوع كان يقدمها أشخاص في يومين على الأكثر), وعلمت أنهم يقدمون مثل هذه الخدمات عن طريق ما يعرف بـ(السيرفرات), ومواقع معينة.. يشرون هذه الخدمات بمبلغ بسيط, ثم يعيدون بيعها بسعر أكبر على خمسات "كتجارة".
ورغم معرفتي بالطريقة وسهولة الأمر بالنسبة لي فإنني لم أنفذ هذه الخدمات, وقررت إيقاف خدمات زيادة المتابعين هذه، والسبب أنني وجدت أن جميع من يقدم هذه الخدمات يحصلون على تقييمات سلبية, وهذا دليل على أن هذا المجال ليس بالجودة والقيمة التي يمكنني أن أعمل فيه أو أؤسس عليه عملًا ناجحًا، كما وجدت أن التقييمات السلبية تزداد على مقدميها, وأيضًا وجدت أن الفيسبوك وجوجل تحاربان مثل هذه النوعية من الخدمات، للأسباب المذكورة سابقًا توقفت عنها, وقمت بالبحث عن خدمات أخرى تقدم قيمة كبيرة للمشتري كي يستمر
وجدت طريقة مميزة لإنشاء متجر إلكتروني, وبدأت في إنشاء المتجر, وعملت عليه لفترة من أجل اختباره, ووجدت أن له نتائج ممتازة, وهو قيمة حقيقية لكل شخص يعمل عليه بجد؛ لذا قررت عرض خدمة إنشاء متجر إلكتروني، وبدأت الطلبات والعمل في الزيادة، ولكن مع زيادة الطلبات بدأ الجهد والوقت المبذول في أداء الخدمات في الزيادة أيضًا, فقررت أن أعمل بطريقة مختلفة، وهي أن أقدم خدمات عالية الجودة, وفي الوقت نفسه لا تستهلك وقتًا كبيرًا في أدائها, والسبب هو أنني أريد أن أبيع أكثر في وقت أقل، الأمر الذي جعلني أفكر في إنشاء منتجات رقمية, ربما أتعب لفترات في إعدادها, ولكن ما إن تجهز وأبدأ في عرضها على خمسات للبيع يمكنني أن أبيع مئات النسخ في دقائق, كأن أقوم بإعداد بحث – مثلًا – في مجال التسويق الإلكتروني يعالج جزئية معينة, وبعد عرضه للبيع ما إن تُطلب مني الخدمة أقم بإرسال نسخة منه للمشتري وهكذا.
نفذت الفكرة بالفعل, وعرضت بعض الخدمات من هذه النوعية للبيع, وبدأت العجلة تدور أسرع, إلى أن فاجأتني شركة حسوب "المالكة لموقع خمسات" ذات يوم بخبر رائع جدًّا وهو إنشاؤها لموقع أسناد منصة المنتجات الرقمية الجديدة, وعلى الفور بدأت في عرض منتجاتي الرقمية على تلك المنصة وبدأت في التسويق لها، وحصلت على أرباح جيدة منها.
والآن يسعدني أن أخبرك أنني بعت 1714 خدمة على خمسات حتى الآن, وتقييمي 100 % وبائع محترف, وأن مجموع أرباحي من موقع خمسات وحده بلغ إلى اليوم 7000 دولار أمريكي. وهذا حسابي على خمسات .
وأنشأْتُ شركة تَسويقٍ إِليكترُوني:
لم أكتفِ بذلك الحد، ولكني أنشأت موقعي جامعة المنح للتعليم الإلكتروني, وبدأت من خلاله العمل والتسويق لنفسي ولمنتجاتي عليه، حتى إنه بدأ الكثير من الاشخاص في التواصل معي, وكونت علاقات معهم، كما تعرفت إلى صديقي العزيز (عيد)، شخص رائع جدًّا وطموح إلى أبعد الحدود، واتفقنا على إنشاء شركة تسويق إليكتروني لنقدم خدمات تسويقية وخططًا شهرية للمواقع مقابل مبالغ تنافسية، وبدأنا في تنفيذ الخطة, وأصبح لدينا شركة تسويق إلكتروني في بداياتها.
تطوَّر الأمر سريعًا, وتعرفت إلى صديق آخر يسمى (أحمد) لديه شركة كبيرة في مجال التصميم والبرمجة، هذا الشخص كان له أثر كبير في تغيير حياتي، اتفقت معه على أن ينشئ قسمًا للتسويق للمواقع داخل شركته, على أن أتولى إدارته مقابل الحصول على مبلغ مناسب عن كل موقع يتم التسويق له، وبالفعل عملت كمدير تسويق لشركة كبيرة جدًّا مقرها السعودية، واشتعلت لدي رغبة جامحة في أن أتقن التسويق الإلكتروني, وخاصة جزء الـSEO ، وشرعت في التعلم بصورة يومية, إلى أن وَصَلْتُ إلى درجة جيدة جدًّا – والحمد لله – في هذا المجال.
بدأ عملاء لديهم مواقع ويرغبون في التسويق لها عن طريق محركات البحث في التواصل معي، وكذلك عملاء آخرون لديهم منافسون يرغبون في التفوق عليهم، وعملاء لديهم مواقع ويريدون محتوًى حصريًّا لها، ودارتْ العجلة بشكل أسرعَ, حتى إنني لم أعد قادرًا على تلبية جميع الطلبات؛ لذا بدأت في الاستعانة بأشخاص للعمل معي مقابل أجر محدد (ليس راتبًا شهريًّا, ولكن عن كل نتيجة يحققونها يحصلون على مقابلها، حتى أضمن أنهم سيعملون بجد، وعلى قدر الجهد تكون النتيجة), حتى أصبح يعمل معي فريق عمل كامل مكون من 9 أشخاص.
تعرفت إلى (محمد شعراوي) صديق آخر رائع لديه شركة تصميم مواقع, واتفقت معه على تنفيذ الأمر نفسه، وبدأت الأرباح تزداد، ورغم ما حققته من نجاح خارج خمسات؛ فإنني لم أتوقف عن العمل عليه، بل على العكس أردت أن أتوسع بعرض المزيد من الخدمات عليه ،بل المزيد على المواقع الاخرى التابعة لشركة حسوب ، فكما فعلتها على خمسات يمكنني فعلها على أي موقع آخر (بدأت العمل على موقع مستقل التابع أيضًا لشركة حسوب), وبدأت في العمل على مواقع اخرى .
وانشأت عدد من المواقع وهي كالآتي:
http://kenanaonline.com/guideyou
http://kenanaonline.com/foxrever
http://freeeduguide1.blogspot.com/
ودارت العجلة مرةً أخرَى، وأخيرًا وصلت إلى النجاح الذي لا طالما سعيْتُ إليه, وبلغت أرباحي من هذا المجالات – خارج موقع خمسات – حتَّى الآن 15 ألفَ دولارٍ بخلاف ارباحي من خمسات .
القِرَاءَةُ سِلَاحُ النَّاجِحِينَ على الإنترنت:
ازدادت أهدافي وتَفَتَّحَ عَقْلِي أكثر, وقرأت بنهم، حتى إنني أنهيت قراءة 56 كتابًا، ولأنني لا أزال أعمل موظفًا وأستقل المواصلات بصفة يومية, قمت بشراء هاتف ذكي, وبدأت في تكوين مكتبة إليكترونية عليه، وخلال فترة الانتظار داخل المواصلات كل يوم أقرأ كتبًا, وأشاهد دورات وغيرها الكثير.
حصلت على دورة من شركة جوجل, و6 دورات من شركة hp , ودورات في التنمية البشرية، وتغيرت طريقة تفكيري تدريجيًّا، وكان السبب في ذلك – بعد فضل الله عليَّ – هو مشاهداتي للدورات التي تهتم بتطوير الذات؛ ومن هذه الدورات دورة: "فكِّرْ تُصبِحْ غنيًّا" التي شاهدتها من خلال اليوتيوب، وقرأت أكثر عن نابليون هيل صاحب الدورة السابقة, وعَلِمْتُ أن لديه كتابًا يحمل الاسم نفسه: "فَكِّرْ تصبحْ غنيًّا", أتيت به وقرأته واستفدت منه أمورًا كثيرة غَيَّرَتْنِي كليًّا، بعدها قرأت كتاب "الأبُ الغنيُّ والأبُ الفقير" الكتاب الرائع جدًّا، وكتاب "أَغْنَى رجل في بَابل"، وكتاب "النَّمُوذَج الرُّبَاعيُّ للتدفُّقَاتِ النَّقدِيَّة"، وكتاب "أَسْرَار عقل المِلْيُونِير"، وغيرها الكثير والكثير, وكلها قرأتها في وقت كان ضائعًا, ولم أكن لأستفيد منه أبدًا لولا شرائي للهاتف الذي مكنني من الاطلاع والقراءة بسهولة, بل ومتابعة أعمالي, والرد والتواصل مع عملائي في أسرع وقت؛ حيث تم كل هذا في فترة استقلالي للمواصلات؛ فانا أسافر يوميًّا.
#قصتي_مع_العمل_الحر
تَطْوِيرُ الذَّاتِ:
تغير عقلي كليًّا, وأصبحت شخصًا مختلفًا تمامًا؛ فبدلًا من شخص لا يصدق فكرة الربح من الإنترنت ويعتقد أنها احتيال ونصب؛ إذ به يصبح شخصًا لديه هدف الوصول إلى أول مليون دولار له من خلال الإنترنت في مدة لا تتجاوز أربع سنوات, وجديًّا وضعت الخطط للوصول إلى ذلك.. قَسَّمْتُ الهدف وهو المليون دولار إلى سَبْعِ خُطُوَاتٍ:
الخُطْوَة الأولى: الوصول إلى 30 دولارًا؛ أيْ ما يعادل …. 150 جنيهًا مصريًّا.
الخُطْوَة الثانية: الوصول إلى 150 دولارًا؛ أيْ ما يعادل 1000 جنيهٍ مصري.
الخطوة الثالثة: الوصول إلى 1000 دولارٍ؛ أيْ ما يعادل 7 آلاف جنيهٍ مصري.
الخطوة الرابعة: الوصول إلى 7000 دولارٍ؛ أيْ ما يعادل 50 ألف جنيهٍ مصري.
الخطوة الخامسة: الوصول إلى 50000 دولارٍ؛ أيْ ما يعادل 350000 جنيهٍ مصري.
الخطوة السادسة: الوصول إلى 350000 دولارٍ؛ أيْ ما يعادل 2450000 جنيهٍ مصري.
الخطوة السابعة: (والأخيرة) هي الوصول إلى 2450000 دولار؛ أيْ ما يعادل 17150000 جنيهٍ مصريٍّ.
وبذلك سأحقق هدفي على فترات, وكلما وصلت إلى مرحلة كلما زادت قدراتي على تحقيق المرحلة التي تليها وهكذا، والخبر السار أنني حققت الخطوات الأربع الأولى ونصف الخامسة الآن من سبع خطوات؛ أي أنني تجاوزت نصف طريقي إلى أول مليون دولار, وبقي لي ثلاثة أعوام كي أحقق هدفي؛ فعام 2015 لتحقيق الخطوة الخامسة كاملة إن شاء الله، وعام 2016 للخطوة السادسة إن شاء الله, وعام 2017 للخطوة الأخيرة إن شاء الله.
ربما لا يصدق بعض الأشخاص أنني قادر على تحقيق مليون دولار من خلال عملي على الإنترنت, ولكن لا يهم من يصدق ومن لا يصدق, المهم أنني أصدق نفسي؛ فمنذ أشهر قليلة كنت أنظر إلى تحقيق الـ 30 دولارًا على أنها عقبة كبيرة, والحمد لله تغيرت طريقة تفكيري وحققتها, وحققت الخطوة الثانية والثالثة والرابعة ونصف الخامسة؛ أي أنني تجاوزت نصف الطريق للوصول إلى المليون, ولو كنت قلت لشخص في السابق: سأحقق ألف دولار من عملي على الإنترنت شهريًّا, لما كان سيصدق، وكان سيراه أمرًا بعيد التحقيق، بل مستحيلًا من وجهة نظره، الآن تجاوزت هذا الأمر بمراحل.
بدأت أعْمَالي على الإنترنت في الازْدِهَار, وآخرها تأليف كتاب ( أثرياء المستقبل ), وقصتي التي قرأْتَها أنت الآن هي جزءٌ بسيطٌ منه.حيث يضم الكتاب إحدى وعشرين قصة لأشخاص طموحين وضعوا أولى اقدامهم على طريق الحرية المالية .
الكتاب معروض على خمسات
وأيضاً على اسناد لمن يريد إقتناؤه .
نصائح لمن يرغب في العمل الحر:
- أحط نفسك دائمًا بالأصدقاء الناجحين وشاركهم النجاح.
- اعمل بجد وثابر ولا تتعجل النتائج.
- اقرأ وطور ذاتك باستمرار؛ فالنهر الذي لا يجري مياهه آسنة.
- ثق في أن الله يجعل التوفيق على قدر العمل؛ فربك لا يظلم الناس شيئًا.
- حافظ على الوقت ولا تهدره؛ فهو أثمن ما تملك.
- لمعرفة الكثير حول طرق الربح من خمسات ، والتي يمكنك ان تنفذها يمكنك متابعة قراءة هذا الموضوع: كيف تحقق الربح من موقع خمسات؟
#قصتي_مع_العمل_الحر
عبدالوهاب إسماعيل .