نظام التعليم الأمريكي وأثره في مستقبل العالم قبل حاضره
نظام التعليم الأمريكي وأثره في مستقبل العالم قبل حاضره
نظام التعليم الأمريكي والعالم:
نظام التعليم الأمريكي ليس أرقى نظام تعليمي في العالم, وما يؤكد ذلك آخر تصنيف عالمي للتعليم, الذى جعله في المرتبة الثامنة والعشرين, وجعل سنغافورة في المركز الأول, واليابان ضمن المراكز العشرة الأولى.
نظام التعليم الأمريكي يعود في مجمله بمؤسساته, وفكره, وعنصريته, وجدواه, وقوته إلى تراث الشعب الأمريكي كله, وليس إلى شخص واحد, أو مؤسسة بعينها, لكن أعظم الشخصيات أثرًا في هذا النظام هو جون ديوي رائد التعليم النفعي القائم على الفلسفة البراجماتية، والتي تعني في أبسط صورها قبول الشيء إذا كان سيجلب المال, وليست الطريقة الشهيرة حول حركة اليد التي تعد الأموال الوهمية صباحًا, والتي يفعلها الأمريكيون بعيدة عن الواقع؛ فإن الفكر الأمريكي قائم فعلًا على الفكر الاستثماري النفعي جدًّا, وهذا ما جعل طلاب المدارس في أمريكا يخترعون ويبتكرون, ويركزون منذ وقت مبكر على النجاح وهم في سن صغيرة.
قائمة طويلة من الأمريكيين أسست شركات عملاقة, تتضافر معها جهود حكومية, ودعم سياسي واقتصادي من الحكومة والشعب للسيطرة على العالم وقيادته.
نظام التعليم الأمريكي والمؤسسات:
التعليم الأمريكي يخرج أدباء يخدمون العلم, والفكر البحثي في المؤسسات الضحمة بخيالهم, وقد ظهر ذلك جليًّا في تقرير الرئيس الأمريكي في الخمسينيات, بعد صعود الروس إلى الفضاء (أمة في خطر), هذا استشعار طبيعي لدور النخبة الحقيقي في مسؤولية نظام التعليم عن مستقبل الأمة ككل, وليس اعتبار المعلم مجرد ماسح أحذية لأولياء الأمور من أجل الدروس الخصوصية.
التعليم الأمريكي – شأنه شأن كل نظام تعليمي راقٍ – يعتبر المعلم والمؤسسة التعليمية كيانًا له الشأن الأكبر في البلاد؛ لأنه سيخرج القادة الذين سيحكمون, ورواد الفضاء, والأطباء, والمهندسين الذين سيبنون المؤسسات الضخمة؛ لذلك لا تتعرض مؤسساتهم للانهيار إلا بهجوم ينفذه مجهولون (برج التجارة العالمي), ومدينة نيويورك بمبانيها الشاهقة تحتوي على أكبر بورصة في العالم, وشارع المال والأعمال الشهير وول ستريت الذى يتحكم في اقتصاد العالم.
نيويورك هي أكبر مدينة اقتصادية في العالم والولايات المتحدة, وكاليفورنيا تضم وادى السليكون أكبر مركز تكنولوجي في العالم في الولايات المتحدة, وكالة ناسا للفضاء في الولايات المتحدة, أكبر برنامج نووي في العالم في الولايات المتحدة, أغنى مؤسسات بحثية في الولايات المتحدة, أهم مصدر للتكنولوجيا في الولايات المتحدة, أكبر مستورد للنفط بالولايات المتحدة, أكبر وأضخم شركات التكنولوجيا والاستثمار في العالم (فايسبوك – جوجل – أبل – أمازون – eBay… إلخ) في الولايات المتحدة.
والمسؤول في كل ذلك النظام التعليمي ذاته, الذى نجح في إسقاط الاتحاد السوفييتي وقيادة العالم الغربي منفردة, وتصدير الرعب والسلاح, والصراع والحروب الأهلية, والثقافة الأمريكية وطائرات التجسس, والأقمار الصناعية والوصول للمريخ والسيطرة على العالم.
نظام التعليم الأمريكي إستراتيجية طويلة الأمد,لا تتغير بتغير المسؤولين, أو الوزراء، ولا تخضع لأهواء هذا الحزب أو ذاك، وإنما كل فرد أمريكي يحترم نظام التعليم الأمريكي.
ان نال الموضوع اعجابك ، فيمكنك ان تبقى على اطلاع دائم بجديد موقع جامعة المنح من خلال الاشتراك في القائمة البريدية للموقع ولا تنسى تفعيل الاشتراك من خلال الضغط على اللينك المرسل على بريدك ، ايضاً يمكنك ان تشارك في بناء جامعة المنح ، بكتابة خبراتك ونشرها بإسمك في جامعة المنح ، يمكنك التسجيل في الموقع الآن كن إيجابياً وقدم الفائدة لغيرك .