نعمة الزهد وحكمة سقراط!
نعمة الزهد وحكمة سقراط!
الإنسان ذاك المخلوق الذي حباه المولى عز وجل بنعم كثيرة لا تحصى ولا تعد ..ولكن مع ذلك تجده أحيانا كثيرة يجحد تلك النعم خاصة عندما تضيق به سبل الحياة أو يواجه مشكلة ما والبعض بل الكثيرين تجد الواحد منهم يتذمر من وضعه ويشكو وهنا يطرأ سؤال ما هي أسباب السعادة ؟ أخال بأى حال من الأحوال إن الرفاهية ليست شرطا من شروطها وواهم من يعتقد أن الأموال تجلب الراحة ….ترى هل هي في الصحة ؟ ولكن الغالبية من البشر خاصة زمننا هذا تجدهم بصحة جيدة ولكن تسمع الشكوى …الدكتور عائض القرني في كتابه لا تحزن يتطرق إلى جوانب كثيرة تخص الإنسان وهو يرى أن القلة فيها السلامة والزهد في الحياة نعمة من المولى عز وجل يقدمها لمن يشاء من عباده وتلك حقيقة عزيزي القارئ فتراني أعجب بالقلة في كل جوانب الحياة حتى في التعامل مع البشر فإن يكن لك عدد قليل جداً من الأصدقاء تختارهم بدقة أفضل من أن تحيط نفسك بعدد كبير من البشر الذين قد تصدم بمعدنهم عند نوائب الدهر .
اذكر قصة قرأتها في هذا الصدد تتلخص أن سقراط دعا جماعة لتناول الطعام معه ..فلما رأى أحدهم بساطة الطعام وقلة الأنواع قال له : الأجدر أن تزيد أهتمامك بضيوفك …فأجاب سقراط : إن كان ضيوفي عقلاء فعلى المائدة ما يكفيهم وإن لم يكونوا عقلاء فعلى المائدة أكثر مما يستحقونه …